رغم حالة الترقب التي تسيطر على الأسواق لشهادة جيروم باول، رئيس الفيدرالي، نص ف السنوية أمام الكونجرس الأمريكي، تستمر عائدات سندات الخزانة الأمريكية في الصعود مستندة إلى التفاؤل حيال المسار المستقبلي للاقتصاد الأمريكي التقدم الذي تحرزه عملية التحصين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وارتفعت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 1.368% عقب إضافة حوالي 0.005% مقابل العائد المسجل في الجلسة الماضية عند 1.364%. وهبطت العائدات على هذا النوع من الأوراق المالية إلى أدنى المستويات على مدار يوم التداول الثلاثاء عند 1.352% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.383%.
وتوفر العائدات المرتفعة لسندات الخزانة الأمريكية بيئة تشغيل حافلة بالمخاطر للشركات الكبرى التي تعتمد على الاقتراض مقابل تكلفة منخفضة علاوة على الأضرار التي تلحقها الارتفاعات في عائدات السندات الأمريكية بالأسهم، إذ تجعل هذا النوع من الأوراق المالية السيادية أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يفضلونها لما تتمتع به من أمان.
وتعد هذه المخاوف هي السبب الرئيسي وراء السلبية التي تنتظر بها الأسواق شهادة باول، إذ يلتمس المستثمرون في أسواق المال أية إشارة قد تظهر في هذه الشهادة إلى أي تغيير محتمل في السياسة النقدية استجابة لارتفاع عائدات السندات الأمريكية.