توقفت مسيرة انتعاش الدولار، حيث ارتد من أدنى مستوى له منذ حوالي ثلاث سنوات خلال الساعات الأولى من تعاملات اليوم الجمعة. جاء هذا الارتداد في أعقاب قول محافظ بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكي، جيروم باول، إن أسعار الفائدة لن ترتفع فى اى وقت قريب .
علاوة على ذلك، فشلت التفاصيل التي نٌشرت عن حزمة التحفيز الأمريكية الجديدة التي كشف عن تفاصيلها الرئيس المنتخب جو بايدن يوم أمس الخميس في تقديم أي دعم إضافي للدولار الأمريكي.
كان مؤشر الدولار قد صعد بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2018 في الأسبوع الماضي، بفضل الأنباء التي تواردت آنذاك عن زيادة خطة التحفيز الأمريكية، ما أدى إلى ارتفاع عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى 1% للمرة الأولى منذ مارس.
وعلى الرغم من أن العديد من المحللين يتوقعون أن يستأنف الدولار الأمريكي تراجعه، حيث كان قد هبط بنسبة 7% تقريبًا في العام الماضي مقابل منافسيه الرئيسيين بفعل تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة الفيروس التاجي، جاء ارتفاع عائدات السندات الأمريكية لينفي صحة تلك التوقعات.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي تداول عند 90.319 خلال تعاملاته الليلية. هذا وكان مؤشر الدولار قد صعد إلى مستوى 90.73 فى بداية هذا الأسبوع، حيث قفز من مستوى 89.206 الذي بلغه في 6 يناير .
تجدر الإشارة إلى أن محافظ الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قال في مقابلة مباشرة مع أستاذ بجامعة برينستون يوم أمس الخميس إن الاقتصاد ما زال بعيدا عن المكان الذى يريده بنك الاحتياطى الفيدرالى، وإنه لا يرى سببا لتغيير سياسته التسهيلية.