كانت قد توقعت الشركة، كما نقلت عنها وكالة بلومبرج، أن يتوسع الاقتصاد البريطاني بنسبة 7.2٪ العام المقبل، وذلك في حال حدوث سيناريو التوصل لاتفاق بين البلدين بشأن البريكست.
وتعد هذه النسبة أقل بنحو 2.9 نقطة مئوية عما كان يمكن أن يكون لو أبقت بريطانيا على علاقتها الحالية مع الكتلة الأوروبية.
أما في حال خروج بريطانيا من الاتحاد بدون اتفاق تجاري، فحينها سترتفع مخرجات الإنتاج بنسبة 4.4٪ فقط، مما يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها رئيس الوزراء بوريس جونسون.
فيما لا يزال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يثقل كاهل توقعات السوق حتى مع طرح لقاحات كوفيد-19 في الأشهر القليلة المقبلة، مما يعيق التعافي من انكماش يقدر بنسبة 11.2 ٪ في عام 2020.
أما على صعيد أبرز التوقعات الخاصة بالبريكست، قال المفوض التجاري بالاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، اليوم الأربعاء إن بريطانيا والاتحاد الأوروبي في اللحظات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق تجاري ينظم علاقتهما بعد انتهاء الفترة الانتقالية لبريطانيا في الأول من يناير 2021.
فيما لم يتنبأ “دومبروفسكيس” بشأن أي مواعيد نهائية لإنهاء محادثات التجارة، قائلاً إن الموعد النهائي الوحيد الذي لا يمكن تغييره هو الأول من يناير 2021، عندما تنتهي الفترة الانتقالية لبريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام.
في سياق منفصل، قال كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، آندي هالدين، إن التوقعات الاقتصادية لعام 2021 كانت “أكثر إشراقًا من الناحية المادية”، مما كان يتوقعه قبل بضعة أسابيع فقط على الرغم من عدم اليقين على المدى القصير من إغلاق كوفيد-19 المتجدد في إنجلترا.
كان قد تقلص الاقتصاد البريطاني بنسبة 20٪ تقريبًا في الربع الثاني من عام 2020 – أكثر من أيا من أقرانه – وفي نهاية سبتمبر كان لا يزال أقل بنسبة 8.4٪ مما كان عليه قبل عام، وهو مرة أخرى عجز أكبر من الاقتصادات الكبيرة الأخرى.
وفي خطاب عبر الإنترنت أمام هيئة التجارة للقطاع المالي TheCityUK اليوم الأربعاء، أفاد “هالدين” أن مسار الاقتصاد يتماشى مع تقييماته السابقة لانتعاش بريطانيا.
وقال هالدين إنه يعتقد أن النمو في الربع الثالث تجاوز التوقعات، على الرغم من أن التوقعات الفورية للربع الرابع قاتمة بسبب إغلاق لمدة أربعة أسابيع في إنجلترا وإجراءات مماثلة في دول أخرى.
واستكمالًا لسلسلة التصريحات البريطانية، صرح وزير الأعمال البريطانية، ألوك شارما، الأربعاء، بأن المملكة المتحدة تأمل في الحصول على اتفاق تجاري بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يفهم أنه يتعامل الآن مع دولة ذات سيادة.
كما أخبر “شارما” شبكة سكاي “آمل أن ننتهي باتفاقية تجارة حرة”، مضيفًا “لقد أحرزنا تقدمًا ولكن لا يزال هناك طريق ما يجب أن نقطعه ونحن بحاجة للتأكد من أن الاتحاد الأوروبي يدرك أن المملكة المتحدة دولة ذات سيادة وهذا هو الأساس الذي تستند إليه ترتيباتنا مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل.”