تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء بسبب قوة الدولار وزيادة المخزونات الأمريكية، لكن المخاطر الجيوسياسية والطلب الصيني القوي وتجميد أوبك+ لزيادات الإنتاج ساعدت في تقليص الخسائر.
ويبدو أن السوق مقبل على فترة من التوازن الحذر بين ضغوط المعروض ودعم الطلب العالمي.
وشهدت أسعار النفط الخام الثلاثاء تحركات متباينة، إذ تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط لشهر فبراير بنسبة 0.3%، بينما ارتفعت عقود الجازولين بجوالي 0.4.
وجاء هذا التراجع بعد أن صعد مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في أسبوع، ما ضغط على أسعار السلع المقومة بالدولار.
كما عانى النفط بعد صدور بيانات المخزونات الأمريكية، إذ أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام بواقع 405 ألف برميل مقابل توقعات بانخفاض قدره مليونا برميل.
كما ارتفعت مخزونات الجازولين بواقع 2.86 مليون برميل، وهو أعلى من التوقعات إلى 1.1 مليون برميل.
وارتفعت المخزونات بمقدار 707 ألف برميل في مستودعات كاشنج، مما عزز الضغوط على الأسعار.
ورغم هذا التراجع، بقيت هناك عوامل كان من شأنها الحد من خسائر الخام الأسود، والتي تتضمن استمرار التوترات في فنزويلا ونيجيريا وروسيا، إضافة إلى الضربات الأمريكية الأخيرة ضد أهداف لتنظيم داعش في نيجيريا.
السياسة الإنتاجية لأوبك+
أكدت مصادر داخل التكتل الأكثر أهمية في عالم النفط (أوبك+) أن المجموعة ستلتزم بخططها لتجميد زيادات الإنتاج خلال الربع الأول من 2026، في محاولة لموازنة السوق وسط توقعات فائض عالمي قياسي يصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا.
وأشارت بياناتKpler إلى أن واردات الصين من النفط الخام سترتفع بنسبة 10% على أساس شهري لتصل إلى مستوى قياسي عند 12.2 مليون برميل يوميًا، مع إعادة بناء المخزونات.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات