يواجه الدولار الأمريكي صعوبة في الحفاظ على الاتجاه الخميس بسبب سيطرة عوامل سلبية على الأسواق تدفع في اتجاه تعزيز احتمالات خفض الفائدة الفيدرالية في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل.
وتدهورت مستويات العملة الأمريكية مع انطلاق التعاملات، استكمالًا للهبوط الذي يسيطر عليها منذ مستهل الأسبوع الماضي. لكن هذا الهبوط لم يدم طويلًا، بعد أن تلقت توقعات خفض الفائدة ضربة من بيانات اقتصادية تمثلت في تراجع قياسي لمطالبات إعانات البطالة الأمريكية.
ويُعد المحرك الأقوى لسندات الخزانة الأمريكية في الاتجاه الهابط هو التصريحات التي أدلى بها كازو أويدا، محافظ بنك اليابان أوائل الأسبوع الجاري، والتي أشار خلالها إلى أن السلطات النقدية اليابانية قد تكون في طريقها لرفع الفائدة في وقتٍ قريبٍ.
ويعني رفع الفائدة اليابانية توفير دعم للين الياباني وأصوله، وهو ما أدى إلى أن يهرع المستثمرون، خاصةً صائدو الفرص في الأسواق ومتداولي Carry Trade، إلى الاستفادة من الارتفاعات المحتملة في قيمة الين وأصوله.
ومن المعروف أن هناك سجال مستمر بين سندات الخزانة الأمريكية ونظيراتها اليابانية، وهو ما أدى إلى هبوط سندات الخزانة الأمريكية في الفترة الأخيرة، تحديدًا منذ إطلاق تصريحات أويدا.
وهناك علاقة عكسية بين قيمة سندات الخزانة الأمريكية، خاصة المعيارية منها (لأجل عشر سنوات) وعائداتها. فكلما هبطت قيمة العائدات، ارتفع العائد عليها، وهو ما تحقق بالفعل في الأيام القليلة الماضية.
كما استفادت عائدات سندات الخزانة الأمريكية من بيانات إيجابية ظهرت على مدار الأيام القليلة الماضية.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات