نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
يُعد المحرك الأقوى لسندات الأمريكية في الاتجاه الهابط هو التصريحات التي أدلى بها كازو أويدا، محافظ بنك اليابان أوائل الأسبوع الجاري، والتي أشار خلالها إلى أن السلطات النقدية اليابانية قد تكون في طريقها لرفع الفائدة في وقتٍ قريبٍ، وهو ما أدى إلى ارتفاع عائدات السندات الأمريكية.
ويعني رفع الفائدة اليابانية توفير دعم للين الياباني وأصوله، وهو ما أدى إلى أن يهرع المستثمرون، خاصةً صائدو الفرص في الأسواق ومتداولي Carry Trade، إلى الاستفادة من الارتفاعات المحتملة في قيمة الين وأصوله.
ومن المعروف أن هناك سجال مستمر بين سندات الخزانة الأمريكية ونظيراتها اليابانية، وهو ما أدى إلى هبوط سندات الخزانة الأمريكية في الفترة الأخيرة، تحديدًا منذ إطلاق تصريحات أويدا.
وهناك علاقة عكسية بين قيمة سندات الخزانة الأمريكية، خاصة المعيارية منها (لأجل عشر سنوات) وعائداتها. فكلما هبطت قيمة العائدات، ارتفع العائد عليها، وهو ما تحقق بالفعل في الأيام القليلة الماضية.
كما استفادت عائدات سندات الخزانة الأمريكية من بيانات إيجابية ظهرت على مدار الأيام القليلة الماضية.
باستثناء تقرير ADP لتوظيف القطاعات الزراعية في الولايات المتحدة ومؤشرات الإنتاج الصناعي، سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات ارتفاعًا إلى مستويات أعلى من توقعات الأسواق.
كما سجلت مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة هبوطًا إلى مستوى قياسي، مما عوض بعض السلبية التي نشرتها بيانات نمو الوظائف في القطاعات غير الزراعية.
وانخفض التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية لشهر نوفمبر بشكل مفاجئ بمقدار -32 ألف وظيفة، وهو أكبر تراجع في أكثر من عامين ونصف، مقارنة بتوقعات بزيادة قدرها عشرة آلاف وظيفة، مما يعكس ضعفًا في سوق العمل.
لكن مؤشر الخدمات الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات (ISM) ارتفع إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر عند 52.6 نقطة، مخالفًا التوقعات التي أشارت إلى تراجع نحو 52.0 نقطة.\ وبقي الإنتاج الصناعي الأمريكي لشهر سبتمبر دون تغيير على أساس شهري، متوافقًا مع التوقعات.
