تواصل الأسهم الأمريكية الصعود منذ مستهل تعاملات الثلاثاء بدفعة من بيانات اقتصادية رجحت كفة خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع ديسمبر المقبل.
بيانات سبتمبر 2025
كما سجلت القراءة السنوية للمؤشر ارتفاعًا أقل من التوقعات بحوالي 4.3% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 5.00%. وجاء ارتفاع قراءة مبيعات التجزئة باستثناء مبيعات السيارات أدنى من القراءة السابقة والتوقعات أيضًا، إذ اقتصر على 0.3% مقابل القراء السابقة التي أشارت إلى ارتفاع بـ0.6%، والتوقعات التي أشارت إلى 0.4%.
ولم تشهد القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين الأمريكي أي تغيير في سبتمبر الماضي لتستقر عند 2.7%، وهو ما ألقى الضوء على توافق المستويات الحالية مع التوقعات التي أشارت إلى نفس الأرقام.
وكانت الأرقام الأكثر أهمية من بيانات التضخم هي التي جاءت بها مؤشرات تضخم أسعار المنتجين باستثناء أسعار الغذاء والطاقة التي أظهرت نموًا أقل للأسعار في سبتمبر الماضي مقارنةً بالشهر السابق.
وسجل مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفاعًا بواقع 0.1% على أساس شهري في سبتمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي أشارت إلى هبوط بواقع 0.1-%، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع بـ0.3%.
كما سجل مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفاعًا بواقع 2.6% على أساس سنوي في سبتمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي أشارت إلى هبوط بواقع 2.9%، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع بـ2.7%.
وألقت بيانات التضخم، والتوظيف، والإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة، التي ظهرت الثلاثاء، الضوء على تراجع في أهم المؤشرات بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو تراجع إيجابية لأنه ببساطة يدفع في اتجاه خفض الفائدة.
وأضاف إلى القوة التي تتمتع بها توقعات خفض الفائدة في ديسمبر المقبل تصريحات تميل إلى التيسير الكمي خرجت من أروقة الفيدرالي الاثنين الماضي.
الأسهم وخفض الفائدة
كانت الأسواق تتوقع أن تظهر بيانات مبيعات التجزئة تباطؤًا في الإنفاق الاستهلاكي، وهو ما قد يعزز الرهانات على خفض الفائدة في الأشهر المقبلة.
في المقابل، كام من شأن أي ارتفاع غير متوقع في مؤشر أسعار المنتجين قد يقلل من احتمالات خفض الفائدة، نظرًا لأنه يعكس الضغوط التضخمية في الاقتصاد، وهو ما لم يتحقق على أرض الواضع.
وتوفر الفائدة المنخفضة بيئة اقتصادية صديقة للشركات ومؤسسات الأعمال، إذ يساعد انخفاض معدلات الفائدة الشركات على الاقتراض من أجل التوسع وتحقيق المزيد من النمو، وهو ما يجعل أسهم الشركات أكثر جاذبية للمستثمرين.
أسواق عالمية
على صعيد أسواق الأسهم العالمية، تخلصت الأسهم الأوروبية من الأثر السلبي للحذر الذي كان يسود وول ستريت قبل صدور البيانات لتنهي تعاملات اليوم الثاني من هذا الأسبوع بارتفاع محدود.
وأظهرت الأسواق الآسيوية أداءً متباينًا، حيث ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بينما تراجع مؤشر شنغهاي الصيني. أما عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات فقد بقيت مستقرة نسبيًا عند مستويات قريبة من 4.1%، ما يعكس انتظار المستثمرين للبيانات الاقتصادية المرتقبة.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات