تمكن الإسترليني من حصد بعض النقاط التي رجحت كفته قليلًا على الدولار الأمريكي في يوم حافل الأحداث التي نشأ عنها الكثير من تقلبات السوق، في مقدمتها بيانات التوظيف الأمريكية.
وختم زوج الإسترليني/دولار بالقرب من مستوى 1.3000 لكن التوقعات تشير إلى أن أي مزيد من الصعود سيكون محدودًا خلال الفترة المقبلة، وذلك مع اقتراب موعد إعلان الموازنة البريطانية الجديدة.
وتترقب الأسواق تفاصيل الموازنة التي تعلنها وزيرة المالية البريطانية، وسط توقعات بزيادة الإنفاق الحكومي لمواجهة التباطؤ الاقتصادي.
غير أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى اتساع العجز المالي وارتفاع مستويات الدين العام، وهو ما يضع ضغوطًا على العملة البريطانية ويحد من قدرتها على تحقيق مكاسب قوية أمام الدولار.
ويواجه الاقتصاد البريطاني ضغوطًا من تباطؤ النمو وضعف الإنتاجية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض. ويرى المستثمرون أن بنك إنجلترا قد يتبنى نهجًا أكثر حذرًا في سياسته النقدية، خاصة مع بقاء التضخم عند مستويات مرتفعة نسبيًا، وهو ما يقلل من احتمالات خفض الفائدة البريطانية السرعة المتوقعة.
ويعكس ذلك تباينًا في السياسة النقدية بين بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا لصالح العملة البريطانية، مما يدعم توقعات بالمزيد من تماسك الإسترليني.
بناءً على ذلك، من المرجح أن يبقى الجنيه الإسترليني في نطاق تداول محدود حتى صدور الميزانية البريطانية، حيث ينتظر المستثمرون إشارات واضحة حول توجهات السياسة المالية للبلاد.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات