نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
- أول دفعة من بيانات التوظيف الأساسية (NFP) تصدر بعد الإغلاق الحكومي.
- تصدر هذه البيانات بعد يوم واحد من نتائج اجتماع الفيدرالي التي اتسمت بكثير من الحذر فيما يتعلق عن المسار المستقبلي للفائدة.
- هذه البينات يصاحب ظهورها إعلان بأن مكتب إحصاء العمالة الأمريكي بأن بيانات التوظيف لشهر أكتوبر لن تظهر كاملة وأن بعض منها سوف يرفق ببيانات نوفمبر.
من المقرر أن يصدر تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) لشهر سبتمبر الخميس 20 نوفمبر، وهو التقرير المؤجل بسبب الإغلاق الحكومي الذي استمر لحولي 43 يومًا.
تأتي هذه المؤشرات وسط توقعات بإضافة نحو 50 ألف وظيفة جديدة، مع ارتفاع متوسط الأجور في الساعة بنسبة0.3% على أساس شهري و 3.7% على أساس سنوي، فيما يُرجح أن يبقى معدل البطالة ثابتًا عند 4.3%.
وعقب انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، عاد موظفو مكتب إحصاءات العمل (BLS) لمباشرة أعمالهم وتقديم نسخة سبتمبر من التقرير الشهري للوظائف.
ويرجح أن سوق العمل الأمريكي واصل في سبتمبر نمطه المعروف بـ “التوظيف المحدود، والتسريح المحدود”، أي استمرار ضعف التعيينات مع انخفاض معدلات الفصل.
وقد يكون تقرير سبتمبر أحد آخر القراءات المتاحة عن سوق العمل قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الأخير لهذا العام، حيث ستواجه اللجنة قرارًا صعبًا بشأن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل.
وفي الوقت الحالي، تثمن الأسواق احتمال لخفض الفائدة في ديسمبر المقبل 25 نقطة، مما يمهد لاحتمال رد فعل متقلب للأسواق عند صدور التقرير.
يأتي ذلك رغم أن تقرير ديسمبر سوف يكون أكثر أهمية وثقلًا في الأسواق باعتباره يحتوي على بيانات أحدث من التقريرين السابقين.
مؤشرات أولية
هناك أربعة مؤشرات توظيف أمريكية يُعتمد عليها للوصول إلى نتائج تقرير الوظائف الشهري، لكن بسبب الإغلاق الحكومي لم تتوفر بيانات طلبات إعانات البطالة الأولية الأكثر أهمية هذا الشهر.
ومع ذلك، جاءت المؤشرات الأخرى على النحو التالي؛ إذ ارتفع مؤشر التوظيف في قطاع الخدمات وفقًا لمسح ISM إلى 47.2 مقارنةً بـ 46.6 في الشهر السابق.
كما ارتفع مؤشر التوظيف في قطاع التصنيع وفقًا لمسح ISM قليلًا إلى 46.0 من 45.3 في الشهر السابق.
وأظهر تقرير مؤسسة المعالجة الإلكترونية للبيانات (ADP) للتوظيف انخفاضًا بمقدار 29 ألف وظيفة، مقارنةً بانخفاض معدل إلى 3 آلاف وظيفة في الشهر السابق.
وبناءً على هذه البيانات ونماذج التقدير الداخلية، تشير المؤشرات إلى إمكانية أن يأتي تقرير هذا الشهر أعلى من المتوقع، مع نمو في الوظائف يتراوح بين 50 – 100 ألف وظيفة، وإن كان ذلك ضمن نطاق واسع من عدم اليقين بسبب محدودية البيانات المتاحة.
مع ذلك، فإن تقلبات هذا التقرير من شهر إلى آخر يصعب التنبؤ بها بشكل كبير، لذا لا ينبغي الاعتماد إلى حدٍ كبيرٍ على أي توقعات، بما في ذلك هذه التقديرات.
وكما هو معتاد، فإن باقي عناصر التقرير، مثل متوسط الأجور في الساعة ومعدل البطالة، ستلعب دورًا مهمًا في تحديد رد فعل الأسواق عند صدور البيانات.
ويأتي تقرير سبتمبر للوظائف الأمريكية في وقت حساس للأسواق، حيث يمثل مؤشرًا مهمًا قبل اجتماع الفيدرالي الأخير لهذا العام، وسط توقعات متباينة واحتمالات مرتفعة لتقلبات السوق.
بيانات أكتوبر
أعلن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) الأربعاء أنه لن يصدر تقريرًا كاملًا عن التوظيف لشهر أكتوبر، وذلك عقب أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.
وأوضح المكتب أن بيانات التوظيف لشهر أكتوبر ستُنشر لاحقًا إلى جانب التقرير الكامل لشهر نوفمبر، بينما لن يتضمن التقرير معدل البطالة لشهر أكتوبر، إذ لم يكن من الممكن جمع هذه البيانات بسبب الإغلاق.
كما قرر المكتب تأجيل إصدار بيانات التوظيف لشهر نوفمبر إلى 16 ديسمبر بدلًا من الموعد الأصلي في 5 ديسمبر، أي بعد ستة أيام من انتهاء الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لهذا العام.
ويعني ذلك أن البنك المركزي قد يواجه نقصًا في المعلومات حول وضع الاقتصاد عند اتخاذ قراراته. في المقابل، من المقرر أن يُنشر التقرير المؤجل الخاص بالوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر يوم الخميس.
وبحسب أداة FedWatch الصادرة عن بورصة شيكاجو التجارية، أظهرت البيانات أن هناك احتمالًا بنسبة 63.8% لأن يُبقي الفيدرالي على الفائدة دون تغيير ضمن نطاق 3.75% – 4%، مقارنةً بتوقعات سابقة بلغت نحو 50%.
بصفة عامة، يزيد تأجيل بيانات الوظائف الأمريكية من الضبابية أمام الفيدرالي والأسواق، ويعزز التوقعات بأن البنك المركزي قد يتجه إلى تثبيت أسعار الفائدة في اجتماعه الأخير لهذا العام.
