ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، بحوال 0.4%الأربعاء ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوع ونصف.
وتلقت العملة الأمريكية دعمًا من ضعف الين الياباني الذي هبط إلى أدنى مستوى في نحو 9.75 أشهر وسط مخاوف من أن الحكومة اليابانية قد تتجه إلى إطلاق حزمة تحفيزية واسعة تزيد من أعباء الدين العام.
كما أسهمت بيانات التجارة الأمريكية في دعم الدولار بعد أن أظهر تقرير أغسطس تقلص العجز التجاري بأكثر من المتوقع.
وتراجعت طلبات الرهن العقاري في الولايات المتحدة بنسبة 5.2% خلال الأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر، حيث انخفض مؤشر شراء المنازل بنسبة 2.3%، فيما تراجع مؤشر إعادة التمويل بنسبة 7.3%، كما ارتفع متوسط الفائدة على الرهن العقاري الثابت لأجل 30 سنة بواقع ثلاث نقاط ليصل إلى 6.370% مقابل 6.340% في الأسبوع السابق.
أما بالنسبة للتجارة الخارجية، فقد تقلص العجز التجاري الأمريكي في أغسطس إلى 59.6 مليار دولار مقارنة بـ 78.2 مليار دولار في يوليو الماضي، وهو أفضل من التوقعات التي أشارت إلى عجز قدره 60.4 مليار دولار.
ولا تزال توقعات خفض الفائدة تخدم الدولار الأمريكي، إذ تتراجع احتمالات خفض الفيدرالي معدل الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في ديسمبر المقبل.
وتترقب الأسواق نتائج اجتماع الفيدرالي التي تتمتع بأهمية كبيرة كونها الأولى بعد الإغلاق الحكومي.
وتكمن أهمية هذا الإصدار من النتائج في أنه الإصدار الأول الذي يخرج من أروقة بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد انتهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.
كما تزداد أهمية نتائج اجتماع الفيدرالي في أكتوبر الماضي في أنها تأتي بعد غياب البيانات الهامة إلى حدٍ كبير، وهو ما دفع الفيدرالي ورئيسه جيروم باول إلى الشكوى من غيابها أثناء الحديث عن السياسة النقدية ومستقبلياتها.
وتكمن أهمية هذه النتائج أيضًا في أنها تأتي قبل الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 2025، وهو ما يزيد من أهميتها وحالة الترقب التي تسود الأسواق حيالها نظرًا لما يرجح ضرورة أن يضع البنك المركزي نفسه على المسار الصحيح في ضوء البيانات ومستجدات الأسواق قبل بداية عام جديد.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات