تراجع الدولار الأمريكي وسط ضعف سوق العمل وتحسن سوق الإسكان

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، بحوالي 0.2%، إذ يواجه ضغوطًا من قراءات سوق العمل في الولايات المتحدة التي عكست قدرًا كبيرًا من الضعف.  

وعززت هذه القراءات توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل خفض أسعار الفائدة.

كما جاء هذا التراجع بعد أن أظهر تقرير إدارة المعالجة الإلكترونية للبيانات (ADP) أن أرباب الأعمال خفضوا عدد الوظائف خلال الشهر الجاري.

رغم ذلك، فإن خسائر الدولار كانت محدودة بفضل صدور بيانات أظهرت ارتفاع مؤشر سوق الإسكان NAHB في نوفمبر الجاري إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر، إضافة إلى أن تراجع الأسهم اليوم زاد من الطلب على السيولة بالدولار.

وأظهرت البيانات الصادرة الثلاثاء أن مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية بلغت 232000 طلب للأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر الماضي.

كما ارتفع إجمالي عدد المستفيدين من إعانات البطالة الأمريكية 10000 شخصًا لتصل إلى 1.957 مليون، وهو أعلى مستوى في شهرين.

 كما أوضح تقرير ADP أن المتوسط الأسبوعي لإلغاء الوظائف بلغ حوالي 2,500 وظيفة، وفقًا لمؤشر متوسط الأربعة أسابيع لمطالبات إعانات البطالة الأمريكية في فترة القياس المنتهية في الأول من نوفمبر الجاري.

على صعيد قطاع الإسكان، فقد ارتفع مؤشر سوق الإسكان NAHB لشهر نوفمبر بمقدار نقطة واحدة ليصل إلى 38 نقطة، وهو أعلى مستوى في سبعة أشهر، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى استقرار عند مستوى 37 نقطة.

وتثمن أسواق المال خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بـ25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل المقرر انعقاده في 9-10 ديسمبر.

ويتعرض الدولار يتعرض لضغوط من ضعف سوق العمل، لكنه يجد بعض الدعم من قوة قطاع الإسكان وارتفاع الطلب على السيولة وسط تراجع الأسهم، فيما يترقب المستثمرون قرار الفيدرالي القادم بشأن أسعار الفائدة.