سجل زوج اليورو/ دولا ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي.
وجاء تراجع العملة الأمريكية نتيجة توقعات بأن الفيدرالي قد يواصل خفض الفائدة حتى نهاية عام 2026.
في نفس الوقت، يُرجح أن البنك المركزي الأوروبي قد وصل إلى نهاية دورة التيسير الكمي وأنه قد يتوقف عن خفض الفائدة.
وأسهم هذا الفارق بين السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي في إضفاء قدر أكبر من القوة بسبب فارق الفائدة على العملتين.
مع ذلك، جاءت مكاسب اليورو محدودة بعد صدور بيانات الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو لشهر سبتمبر الماضي، والتي ارتفعت بنسبة 0.2% على أساس شهري، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة قدرها +0.7%.
بذلك يبقى اليورو مدعومًا بفارق السياسات النقدية بين المركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي، لكنه يواجه ضغوطًا من ضعف البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو.
وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، الخميس إلى أدنى مستوى في أسبوعين، متراجعًا بنسبة 0.3% وسط تكهنات بآثار إيجابية لإنهاء الإغلاق الحكومي.
وهناك توقعات بأن إعادة فتح الحكومة الفيدرالية سوف تسمح بصدور تقارير اقتصادية مؤجلة قد تكشف عن ضعف في الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى الاستمرار في خفض أسعار الفائدة.
مع ذلك، جاءت خسائر الدولار محدودة بعد تصريحات متشددة من مسؤولي الفيدرالي. وأكدت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز، ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند بث هاماك أنهما يفضلان الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير.
كما أن ضعف الأسهم اليوم عزز بعض الطلب على السيولة بالدولار.
وقالت هاماك إنها لا تدعم أي خفض إضافي للفائدة ما لم يتغير الوضع الاقتصادي، مشيرة إلى أن “التضخم المرتفع والمستمر ما زال قائمًا”.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات