أنهت عائدات السندات الأمريكية تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الهابط بعد أن حققت ارتفاعات كبيرة على خلفية الاتفاق الذي توصل إليه مشروعون أمريكيون في مجلس الشيوخ على توفير تمويل مؤقت لإعادة فتح مؤسسات الحكومة الفيدرالية.
وشهدت سوق السندات الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا هذا الأسبوع، بعد أن أظهرت بيانات الوظائف ضعفًا في سوق العمل، الأمر الذي دفع عائدات سندات الخزانة إلى التراجع وزاد من توقعات المستثمرين بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ خفض الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
ضعف سوق العمل يضغط على العائدات
وأفاد تقرير صادر عن مؤسسة المعالجة الإلكترونية للبيانات أن أصحاب الأعمال في القطاع الخاص الأمريكي فقدوا وظائف أكثر مما أضافوا خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 25 أكتوبر الماضي، بمتوسط تراجع 11250 وظيفة أسبوعيًا، وهو ما يعكس تراجعًا في قوة سوق العمل ويزيد الضغوط على الدولار.
كما أظهر تقرير آخر أن مؤشر تفاؤل الشركات صغيرة الحجم لشهر أكتوبر الماضي انخفض بمقدار -0.6 نقطة ليصل إلى 98.2 نقطة، وهو أدنى مستوى له في ستة أشهر، وجاء أضعف قليلًا من التوقعات التي أشارت إلى 98.3 نقطة، مما يعزز الصورة السلبية للاقتصاد.
وذكرت ورقة بحثية صادرة عن بنك ANZ أن استمرار ضعف سوق العمل قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض معدل الفائدة في وقت مبكر مقارنة بالتوقعات.
وانعكس ذلك بالفعل على احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر في شكل زيادة، وفقًا لبيانات أداة FedWatch التابعة لبورصة شيكاجو التجارية.
رغم هذه التوقعات، فإن الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر أدى إلى توقف صدور البيانات الاقتصادية الرسمية، ما جعل المستثمرين وصناع القرار يعتمدون على تقارير خاصة وإشارات من الفيدرالي.
ويزيد هذا النقص في البيانات من حالة انعدم اليقين في الأسواق ويجعلها أكثر حساسية لأي معلومة جديدة.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات