انخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، الاثنين إلى أدنى مستوى له في أسبوع، مسجلًا تراجعًا بنسبة 0.2%.
وجاء هذا الانخفاض نتيجة ضغوط مستمرة منذ يوم الجمعة الماضية، بعد صدور تقرير “تشالنجر، جراي& كريسماس” الذي أظهر أن معدل تسريح العمالة في الولايات المتحدة خلال أكتوبر الماضي ارتفع إلى مستويات قياسية بعد أن بلغت زيادته 175% على أساس سنوي، وهو أعلى معدل منذ 22 سنة، مما عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل أسعار الفائدة.
تراجع ثقة المستهلكين
وزاد من الضغوط التي يتعرض لها الدولار الأمريكي تراجع ثقة المستهلكين الذي عكسته القراءة الصادرة عن جامعة ميتشيجان.
وسجل مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن هذه الجامعة الأمريكية انخفاضًا بحوالي 3.3 نقطة ليصل إلى 50.3 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ نحو 3.5 سنوات، مقارنة بتوقعات الأسواق التي أشارت إلى 53.0 نقطة.
ولا يزال الدولار يعاني من ضغوط مستمرة نتيجة الإغلاق الحكومي الأمريكي، الذي يهدد بتباطؤ اقتصادي واسع النطاق. وكلما طال أمد الإغلاق، زادت احتمالات أن يلجأ الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض الفائدة لدعم الاقتصاد.
عوامل حدّت من خسائر الدولار
رغم هذه الضغوط، فقد كانت خسائر الدولار محدودة الاثنين بسبب ارتفاع الطلب على السيولة الدولارية الجمعة الماضية وسط حالة من السلبية أثارتها البيانات الاقتصادية.
كما أسهمت تصريحات تميل إلى التشديد الكمي من نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون في دعم الدولار، إذ أكد أن البنك المركزي يجب أن يتوخى الحذر في أي خفض إضافي للفائدة، مشيرًا إلى أن أسعار الفائدة لا تزال “تشديدية إلى حد ما” وأنه “من المنطقي التقدم ببطء نحو المعدل المحايد”.
توقعات التضخم متباينة
وأظهرت بيانات جامعة ميشيغان لشهر نوفمبر أن توقعات التضخم على مدى عام واحد ارتفعت بشكل غير متوقع إلى 4.7%، مقارنة بتوقعات كانت تشير إلى ثبات عند 4.6%. في المقابل، تراجعت توقعات التضخم على مدى 5 إلى 10 سنوات إلى 3.6%، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 3.8%.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات