ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، مدعومًا بقرار بنك إنجلترا بتثبيت أسعار الفائدة، في وقت يواجه فيه الدولار ضغوطًا متزايدة بسبب استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتزايد التوقعات بخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
في آخر اجتماع له قبل إعلان الموازنة، قرر بنك إنجلترا الإبقاء على الفائدة عند مستوى 4.00%، وهو ما عزز من ثقة الأسواق في استقرار السياسة النقدية البريطانية.
وجاء هذا القرار رغم بعض التوقعات التي أشارت إلى إمكانية خفض الفائدة، خاصة بعد صدور بيانات التضخم التي أظهرت تراجعًا نسبيًا في الأسعار.
في المقابل، يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا متزايدة نتيجة استمرار الإغلاق الحكومي، الذي يُعد الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
ويؤدي هذا الإغلاق إلى تعطيل صدور البيانات الاقتصادية الرسمية، بما في ذلك تقارير الوظائف والتضخم، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق ويعزز من احتمالات تدخل الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.
وأظهرت بيانات حديثة أن الشركات الأمريكية سرّحت أكبر عدد من الموظفين في أكتوبر منذ أكثر من 20 عامًا، وهو ما يُعد مؤشرًا سلبيًا على أداء سوق العمل، ويزيد من احتمالات خفض الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل.
ويمنح هذا التباين يمنح الإسترليني ميزة نسبية مقابل الدولار، خاصة في ظل استمرار الضغوط السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة.
ويترقب المستثمرون حاليًا تطورات الموازنة البريطانية المقرر إعلانها في 26 نوفمبر الجاري، والتي قد تؤثر على توجهات السياسة النقدية في المستقبل.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات