حقق الين الياباني ارتفاعًا الخميس وسط حالة من الضعف ألمت بالدولار الأمريكي الذي يعاني من بيانات توظيف سلبية علاوة على دخول الإغلاق الحكومي أسبوعه السادس.
وسجل زوج الدولار/ ين انخفاضًا بحوالي 0.6%، مدفوعًا بضعف الدولار الأمريكي، مما منح الين الياباني زخمًا صاعدًا أقوى.
كما أسهم انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية في دعم الين، إذ يُنظر إلى تراجع العائدات على أنه عامل إيجابي للعملات ذات العائد المنخفض مثل الين.
من جهة أخرى، تلقى الين دعمًا إضافيًا من مراجعة مؤشر مديري المشتريات الخدمي الياباني لشهر أكتوبر إلى ارتفاع، إذ سجل 53.1 نقطة مقابل القراءة الأصلية التي سجلت 52.4 نقطة، مما يعكس تحسنًا في النشاط الاقتصادي في القطاع الخدمي، ويُعد مؤشرًا داعمًا للعملة اليابانية.
ورغم هذه العوامل الإيجابية، يواجه الين ضغوطًا من بيانات سلبية تتعلق بالأجور، إذ أظهرت الإحصاءات أن الأجور النقدية الحقيقية في اليابان انخفضت بنسبة 1.4% على أساس سنوي في سبتمبر، وهو الشهر التاسع على التوالي الذي يشهد فيه هذا المؤشر تراجعًا.
ويُعد هذا التراجع المستمر في دخل الأسر عاملًا سلبيًا لتوجهات بنك اليابان، ويعزز من احتمالات استمرار السياسة النقدية المتساهلة.
كما أن حالة انعدام اليقين السياسي في اليابان وتأخر بنك اليابان في اتخاذ قرار برفع أسعار الفائدة قد أثرت سلبًا على أداء الين في الفترة الأخيرة. وتشير الأسواق حاليًا إلى احتمال بنسبة 51% فقط لقيام البنك برفع الفائدة في اجتماعه المقبل المقرر في 19 ديسمبر، مما يعكس ترددًا في توقعات المستثمرين بشأن السياسة النقدية اليابانية.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات