سجل زوج اليورو/ دولار الأربعاء ارتفاعًا بأقل من 0.1% بعد أن تعافى من أدنى مستوى له خلال أسبوع، مدفوعًا بعدة عوامل أبرزها عمليات تغطية المراكز المكشوفة وتراجع الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته في أسبوع.
وأسهم انخفاض الدولار في دعم اليورو، إذ أدى تراجع العملة الأمريكية إلى تحفيز المستثمرين على إعادة شراء اليورو، خاصة بعد أن شهدت الأسواق عمليات بيع مكثفة خلال الأيام السابقة.
إلى جانب ذلك، جاءت تصريحات نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي غيندوس، لتمنح اليورو دفعة إضافية، حيث وصف مستوى الفائدة الحالي للبنك المركزي الأوروبي بأنه “ملائم”، مشيرًا إلى أن مسار التضخم يبدو إيجابيًا، وأن المخاطر المتعلقة بنمو أسعار المستهلكين أصبحت متوازنة.
كما يحصل اليورو على دعم من تباين السياسات النقدية بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ففي الوقت الذي يُتوقع فيه أن يواصل الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة لمواجهة التباطؤ الاقتصادي، يبدو أن المركزي الأوروبي يقترب من نهاية دورة التيسير النقدي، مما يمنح اليورو ميزة نسبية أمام الدولار.
هذا التباين في التوجهات يعزز جاذبية اليورو لدى المستثمرين، خاصة في ظل مؤشرات على استقرار التضخم في منطقة اليورو، وتراجع الحاجة إلى مزيد من الخفض في أسعار الفائدة.
تصريحات داعمة من المركزي الأوروبي
قال دي غيندوس في تصريحاته يوم الأربعاء: “مستوى الفائدة الحالي للبنك المركزي الأوروبي ملائم، إذ يبدو أن مسار التضخم يسير في اتجاه إيجابي”، مضيفًا أن “المخاطر المتعلقة بنمو أسعار المستهلكين أصبحت متوازنة”، في إشارة إلى أن البنك لا يرى ضرورة ملحة لتغيير سياسته النقدية في الوقت الراهن.