تمكنت الأسهم الأمريكية من تحقيق مكاسب ملحوظة الاثنين بدفعة من ارتفاعات كبيرة تحققها أسهم قطاع التكنولوجيا، خاصة شركات الذكاء الاصطناعي.
وارتفع مؤشر ستاندردز آند بورس500 بنسبة 0.2% الاثنين، بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.25%. في المقابل، صعد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.59%.
وجاء هذا الأداء القوي مدفوعًا بصعود سهم شركة Advanced Micro Devices بحوالي 0.3% بعد إعلانها عن صفقة ضخمة مع شركة OpenAI لتطوير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي بقيمة تُقدّر بعشرات المليارات، مما زاد من حماس المستثمرين تجاه قطاع الذكاء الاصطناعي.
ويعزز هذا التفاؤل المتزايد بشأن نمو قطاع الذكاء الاصطناعي والإنفاق عليه التوقعات بتحقيق أرباح قوية للشركات، وهو ما يُعد عاملًا إيجابيًا رئيسيًا للأسهم.
كما تستفيد الأسواق من الآمال بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال متماسكًا، وأن المزيد من إجراءات التيسير من الاحتياطي الفيدرالي ستواصل دعم النمو الاقتصادي.
وكانت الأسهم الأمريكية قد أنهت تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع، مدفوعة بعدة عوامل من بينها بيانات اقتصادية، توترات سياسية داخلية، وعوامل قطاعية مؤثرة.
تلقت الأسواق دعمًا من بيانات التوظيف التي صدرت قبل بدء الإغلاق الحكومي، أبرزها تقرير فرص العمل (JOLTS)، والذي أظهر تسجيل 7.227 مليون فرصة عمل، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 7.190 مليون، ومقارنة بالقراءة السابقة البالغة 7.184 مليون، ما شكّل مفاجأة إيجابية محدودة.
كما استفادت الأسهم من غياب بعض البيانات الرئيسية لسوق العمل، والتي كانت متوقعة أن تأتي بنتائج سلبية، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP)، ومعدل البطالة، ومتوسط الأجور في الساعة، والتي لم تصدر بسبب الإغلاق الحكومي. وشهدت أسهم شركات الذكاء الاصطناعي قفزة قوية، مما دعم أداء بورصة نيويورك، رغم تصاعد المخاوف من احتمال تشكّل فقاعة في هذا القطاع نتيجة الارتفاعات الحادة الأخيرة.