تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الخميس إلى ما دون مستوى 61 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ عدة أشهر، وسط تصاعد المخاوف من زيادة المعروض العالمي وتراجع الطلب في الأسواق الرئيسية.
ويأتي هذا الانخفاض في وقت حساس تشهد فيه الأسواق العالمية حالة من الترقب، خاصة بعد تقارير تشير إلى ارتفاع الإمدادات من عدة مناطق منتجة، بما في ذلك الولايات المتحدة والعراق، مما زاد من الضغوط على الأسعار.
وأثارت عودة صادرات النفط من إقليم كردستان العراق إلى ميناء جيهان التركي قلقًا في السوق، إذ تُقدر الكميات المستأنفة بنحو 200 ألف برميل يوميًا، وهو ما يُضيف إلى المعروض العالمي في وقت يُعاني فيه الطلب من التباطؤ، خصوصًا في آسيا.
كما أن ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، إلى جانب مؤشرات على ضعف الطلب من الصين واليابان، يُعزز من حالة القلق لدى المستثمرين بشأن التوازن بين العرض والطلب.
وفي ظل هذه المعطيات، تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى مستويات لم تُسجل منذ يونيو، مما يُشير إلى أن السوق قد دخل مرحلة من الضغط المستمر، خاصة إذا استمرت الإمدادات في الارتفاع دون وجود مؤشرات قوية على تحسن الطلب.
ويُراقب المستثمرون عن كثب أي تحركات من قبل تحالف “أوبك+”، الذي قد يُعيد النظر في سياسات الإنتاج إذا استمرت الأسعار في التراجع، كما يُتابعون تطورات الاقتصاد العالمي التي تؤثر بشكل مباشر على استهلاك الطاقة.