سجل الإسترليني ارتفاعًا كبيرًا الخميس، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي نتيجة استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.
وأدى الإغلاق الحكومي، الذي دخل يومه الثالث، إلى تعطيل صدور العديد من البيانات الاقتصادية الحيوية، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق، وأضعف من موقف الدولار أمام العملات الرئيسية.
ويُنظر إلى هذا التعطيل على أنه عامل سلبي يؤثر على قدرة الفيدرالي في تقييم الوضع الاقتصادي بدقة، ويُعزز من احتمالات اتخاذ خطوات تيسيرية.
في المقابل، استفاد الجنيه الإسترليني من هذه التطورات، إذ ارتفع إلى مستويات قوية، مدعومًا أيضًا بثبات نسبي في البيانات الاقتصادية البريطانية، وتراجع المخاوف بشأن السياسة النقدية لبنك إنجلترا في المدى القصير.
وتُشير توقعات السوق إلى أن الفيدرالي قد يُقدم على خفض الفائدة مرتين إضافيتين قبل نهاية العام، وهو ما يُضعف من جاذبية الدولار، خاصة في ظل غياب مؤشرات واضحة على تحسن سوق العمل الأمريكي أو استقرار التضخم.
كما أن استمرار الإغلاق الحكومي يُهدد بتأخير صدور تقارير مهمة مثل بيانات الوظائف ومعدلات البطالة، مما يُصعّب على المستثمرين تقييم اتجاهات الاقتصاد الأمريكي، ويُبقي الدولار تحت ضغط.