سجل الإسترليني ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي الأربعاء ليصل إلى مستوى 1.3521 دولار، مدفوعًا بضعف الدولار نتيجة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وصدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال.
وتعرض الدولار الأمريكي لضغوط متزايدة خلال جلسة التداول الأوروبية، إذ أثرت حالة من انعدام اليقين السياسي والاقتصادي على ثقة المستثمرين.
وجاءت هذه الضغوط في أعقاب المخاوف المرتبطة بإغلاق الحكومة الأمريكية، مما أدى إلى تراجع الإقبال على العملة الأمريكية.
وتفاقمت خسائر الدولار بعد صدور بيانات التوظيف لشهر سبتمبر من إدارة المعالجة الإلكترونية للبيانات، والتي أظهرت انخفاضًا حادًا من -3 آلاف وظيفة إلى -32 ألفًا، في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 50 ألف وظيفة.
وعلى الرغم من أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات (ISM) جاء أفضل من المتوقع، إلا أنه بقي دون مستوى 50 نقطة، مما يدل على استمرار الانكماش في القطاع الصناعي.
في المقابل، حافظ الإسترليني على استقراره أمام معظم العملات الأخرى، رغم صدور بيانات صناعية ضعيفة من المملكة المتحدة.
وتراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي البريطاني من 47.0 نقطة إلى 46.2 نقطة، مما يعكس استمرار التباطؤ في القطاع، لكنه جاء متماشيًا مع توقعات السوق.
ورغم هذه البيانات، استفاد الجنيه من حالة التفاؤل العامة في الأسواق، إذ ساعدت شهية المخاطرة على دعم العملة البريطانية، المعروفة بحساسيتها تجاه تحركات السوق.
ومع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، من المتوقع أن يبقى الدولار تحت الضغط، خاصة مع تعطل صدور بيانات اقتصادية مهمة مثل طلبات إعانة البطالة وأوامر المصانع. هذا الغياب في البيانات يزيد من حالة انعدام اليقين ويُضعف موقف الدولار أكثر.