تراجعت أسعار النفط الخام الثلاثاء وسط تصاعد المخاوف من حدوث فائض في المعروض العالمي، مما أدى إلى تقليص المكاسب التي حققتها الأسعار في الأسابيع الماضية.
وانعكس هذا القلق في انخفاض العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط وخام برنت، حيث بدأ المستثمرون يعيدون تقييم توقعات الطلب والعرض في الأسواق العالمية.
ويأتي هذا التراجع بعد تقارير أشارت إلى أن إنتاج النفط من بعض الدول الكبرى قد يرتفع خلال الفترة المقبلة، في وقت لا تزال فيه مؤشرات الطلب العالمي غير مستقرة.
كما أن التوقعات بشأن استمرار ضعف النمو الاقتصادي في بعض المناطق، خاصة في أوروبا وآسيا، تزيد من احتمالات تراجع الطلب على الطاقة.
من جهة أخرى، أسهمت بيانات المخزونات الأمريكية في تعزيز هذه المخاوف، حيث أظهرت مؤشرات أولية ارتفاعًا في مخزونات النفط الخام، ما يُعد إشارة إلى ضعف في الاستهلاك المحلي أو زيادة في الإنتاج.
ورغم استمرار حالة انعدام اليقين الجيوسياسي، بما في ذلك التوترات في الشرق الأوسط ومخاوف الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، فإن تأثير هذه العوامل على أسعار النفط كان محدودًا، مقارنة بتأثير المخاوف المتعلقة بفائض المعروض.
ويُراقب المستثمرون عن كثب تحركات منظمة أوبك+، التي قد تلجأ إلى تعديل مستويات الإنتاج في حال استمرت الضغوط على الأسعار.
كما أن أي تغيرات في السياسات النقدية العالمية، خاصة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، قد تؤثر على تكلفة التمويل وتوجهات الاستثمار في قطاع الطاقة.