سجل زوج الدولار/ الين تراجعًا الثلاثاء بواقع 0.5% في ظل ضعف أداء الدولار الأمريكي، مما منح الين الياباني دفعة إيجابية في أسواق العملات.
وجاء هذا الدعم أيضًا من إعلان بنك اليابان عن تقليص حجم مشترياته من السندات الحكومية خلال الربع المقبل، في خطوة تُعد إشارة إلى توجه أكثر تشددًا في السياسة النقدية.
وأعلن البنك أنه سيشتري 345 مليار ين من السندات الحكومية ذات آجال تتراوح بين 10 و25 عامًا شهريًا خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، مقارنة بـ405 مليار ين خلال الربع السابق.
كما أكد أنه سيخفض إجمالي مشترياته الشهرية عبر جميع الآجال إلى 3.3 تريليون ين، بعد أن كانت 3.705 ترليون ين في الربع الحالي.
هذا التوجه من بنك اليابان يُعزز من موقف الين، ويُشير إلى بداية خروج تدريجي من السياسات التيسيرية التي استمرت لسنوات، ما يُعطي إشارات إيجابية للأسواق بشأن مستقبل السياسة النقدية في اليابان.
ورغم هذه العوامل الداعمة، جاءت مكاسب الين محدودة بسبب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من اليابان.
وتراجع الإنتاج الصناعي في أغسطس بنسبة 1.2% على أساس شهري، وهو أسوأ من التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض بنسبة 0.9%.
كما سجلت مبيعات التجزئة تراجعًا غير متوقع بنسبة 1.1% على أساس شهري، في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 1.2%.
من جهة أخرى، ساهم انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية اليوم في دعم الين، حيث يُنظر إلى تراجع العوائد كعامل يُقلل من جاذبية الدولار، ويُعزز من أداء العملات ذات العوائد المنخفضة مثل الين الياباني.