سجل الإسترليني ارتفاعًا جديدًا أمام الدولار الأمريكي الثلاثاء بدعم من تزايد المخاوف من احتمال حدوث إغلاق حكومي في الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى تراجع شهية المستثمرين تجاه الدولار ودفعهم نحو العملات البديلة.
واستفادت العملة البريطانية من ضعف الدولار الناتج عن حالة انعدام اليقين التي تغلف الأوضاع المالية في الولايات المتحدة، لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن خطة الموازنة قبل بداية السنة المالية الجديدة في الأول من أكتوبر.
ويُنظر إلى هذا التوتر السياسي على أنه عامل سلبي للدولار، خاصة في ظل تأثيراته المحتملة على الإنفاق الحكومي والنمو الاقتصادي.
في الوقت نفسه، تلقى الجنيه الإسترليني دعمًا إضافيًا من توقعات الأسواق بأن بنك إنجلترا قد يتبنى موقفًا أكثر تشديدًا على صعيد السياسة النقدية مقارنة بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يُتوقع أن يُقدم على خفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين قبل نهاية العام.
ويُظهر أداء الجنيه الإسترليني في الأيام الأخيرة مرونة نسبية، مدفوعة بعوامل سياسية واقتصادية متداخلة، أبرزها تباين السياسات النقدية بين لندن وواشنطن، إلى جانب تأثيرات المخاطر المالية الأمريكية على حركة العملات العالمية.
في المجمل، يواصل الجنيه الإسترليني الاستفادة من ضعف الدولار، لكن استمرارية هذا الاتجاه ستعتمد على تطورات الوضع السياسي في الولايات المتحدة، وبيانات الاقتصاد الكلي في كلا البلدين خلال الفترة المقبلة.