سجل اليورو ارتفاعًا محدودًا الثلاثاء بدعم من بيانات التضخم الأوروبية رغم تراجع مبيعات التجزئة واستمرار ضعف الدولار الأمريكي مقابل أغلب العملات الرئيسية.
وارتفع اليورو/ دولار بحوالي 0.2%، مدفوعًا بضعف أداء الدولار الأمريكي، إلى جانب صدور بيانات تضخم قوية من ألمانيا عززت من موقف البنك المركزي الأوروبي، ومنحت اليورو دعمًا إضافيًا.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في ألمانيا لشهر سبتمبر (وفقًا للمعيار الأوروبي الموحد) بنسبة 2.4% على أساس سنوي، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 2.2%، وهو أعلى معدل تضخم يُسجل منذ سبعة أشهر.
وتصب هذه البيانات في صالح السياسة النقدية التشديدية، مما يعزز من احتمالات إبقاء البنك المركزي الأوروبي على موقفه الحالي دون خفض إضافي في معدل الفائدة.
مع ذلك، جاءت مكاسب اليورو محدودة بسبب صدور بيانات سلبية أخرى من ألمانيا، حيث تراجعت مبيعات التجزئة لشهر أغسطس بشكل غير متوقع بنسبة 0.2% على أساس شهري، مقارنة بتوقعات كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.6%.
كما ارتفع عدد العاطلين عن العمل في سبتمبر بمقدار 14,000 شخص، وهو أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 8,000 فقط، ما يعكس ضعفًا نسبيًا في سوق العمل الألماني.
ويستفيد اليورو أيضًا من تباين السياسات النقدية بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إذ يرى المستثمرون أن المركزي الأوروبي أنهى فعليًا دورة خفض الفائدة، في حين يُتوقع أن يُقدم الفيدرالي على خفض الفائدة مرتين إضافيتين قبل نهاية العام.
هذا التباين يمنح اليورو دعمًا نسبيًا في مواجهة الدولار، خاصة في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية في الولايات المتحدة.