يتراجع الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي منذ مستهل تعاملات الخميس، متأثرًا بارتفاع الدولار الأمريكي، وتراجع سلسلة مؤشرات مديري المشتريات البريطانية، علاوة على تصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي التي أشار خلالها إلى احتمالات خفض الفائدة في الفترة المقبلة.
وانخفض الإسترليني/ دولار إلى 1.3337 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.3446.
وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 1.3466 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.3323.
وقبل يومين، هبط مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الدولي للمملكة المتحدة الصادر عن ستاندردز آند بورس إلى 46.2 نقطة في سبتمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 47.00 نقطة، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق.
وتراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الدولي للمملكة المتحدة الصادر عن ستاندردز آند بورس إلى 51.9 نقطة في سبتمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 54.2 نقطة، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 54.2 نقطة.
أثارت تصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي الأربعاء الماضي موجة التحركات في أسواق المال بعد أن أشار إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في المملكة المتحدة في ظل مؤشرات واضحة على تراجع إنفاق قطاع الأسر وتباطؤ النشاط الاقتصادي.
وأشار بايلي إلى أن الأسر البريطانية بدأت تقلّص إنفاقها بشكل ملموس، وهو ما ينعكس في ضعف مؤشرات مديري المشتريات الأخيرة، خاصة في قطاع الخدمات الذي يُعد المحرك الأساسي للنمو في المملكة المتحدة.
وقال إن “الطلب المحلي يتراجع، وهناك إشارات واضحة على أن المستهلكين أصبحوا أكثر حذرًا في قراراتهم المالية”، مضيفًا أن هذا التراجع في الإنفاق قد يستدعي إعادة النظر في السياسة النقدية الحالية.
في المقابل، يستفيد الدولار الأمريكي من توقعات استمرار السياسة النقدية المتشددة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حيث يُتوقع أن يُقدم على خفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين قبل نهاية العام، ما يعزز من جاذبية الدولار في بيئة عالمية تتسم بالحذر والتقلبات.
الأسواق تراقب عن كثب البيانات الاقتصادية البريطانية المقبلة، خاصة تلك المتعلقة بالنمو والتضخم، بالإضافة إلى أي تصريحات من بنك إنجلترا قد تعطي إشارات بشأن توجهاته المستقبلية. وفي ظل التباين في السياسات النقدية بين لندن وواشنطن، يبقى الجنيه عرضة للتقلبات، خاصة إذا استمرت المؤشرات الاقتصادية البريطانية في التراجع.