نور تريندز / مستجدات أسواق / تغطية لأسواق العملات / باول يحذر من ارتفاع التضخم الناجم عن التعريفات الجمركية ويشير إلى تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة
جيروم باول
جيروم باول

باول يحذر من ارتفاع التضخم الناجم عن التعريفات الجمركية ويشير إلى تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة

أبرز رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي جيروم باول، في خطابه اليوم الثلاثاء، حول الآفاق الاقتصادية للولايات المتحدة، التأثير التضخمي المحتمل لزيادات التعريفات الجمركية. شدد على أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى ارتفاع طفيف في التضخم، معبراً عن ثقته في إدارة هذه التأثيرات لمنع تحولها إلى مشكلة مستمرة تهدد الاستقرار.

أكد باول أن البنك المركزي سيعمل على ضمان عدم تحول أي ارتفاع مؤقت في الأسعار إلى تضخم مزمن. وصف سيناريو معقولاً يتوقع فيه أن تكون آثار التضخم الناتجة عن التعريفات قصيرة الأجل نسبياً، فيما يستمر انخفاض التضخم في قطاع الخدمات بوتيرة مستقرة. وأشار إلى أن التوقعات طويلة الأمد للتضخم تظل متماشية مع هدف الاحتياطي الاتحادي بنسبة 2%، مما يوفر أساساً صلباً لقرارات السياسة النقدية في مواجهة التحديات المتسارعة.

وفي سياق مناقشته للمؤشرات الاقتصادية الأخيرة، أوضح باول أن ارتفاع أسعار السلع يعود بشكل أساسي إلى التعريفات الجمركية، لا إلى ضغوط أسعار عامة واسعة النطاق. قدر أن معدل التضخم السنوي لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) بلغ ربما 2.7% في أغسطس، مع مؤشر PCE الأساسي عند 2.3% – كلا الرقمين أعلى من العام السابق ومدفوعان بشكل كبير بتكاليف السلع. وأضاف أن الإنفاق الاستهلاكي قد تباطأ، مع تقارير من الشركات تفيد بأن الغموض يثقل كاهل توقعاتها المستقبلية، مما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي.

ويواجه سوق العمل تحديات فريدة، وفقاً لباول، مع انخفاض ملحوظ في كل من العرض والطلب على العمالة. وصف السوق بأنه أقل ديناميكية وأكثر ليونة قليلاً بشكل عام. رغم هذه التغييرات، ارتفع التضخم لكنه يظل مرتفعاً نسبياً، بينما تباطأ النمو الاقتصادي وزادت المخاطر السلبية على التوظيف. أعاد باول التأكيد على أن التوقعات طويلة الأجل للتضخم تتوافق مع هدف 2%، مشدداً على عدم وجود مسار سياسي خالٍ من المخاطر في المستقبل القريب، في إشارة مثيرة إلى المنعطفات الاقتصادية المتوقعة.

يأتي هذا الخطاب عقب اجتماع سياسة الاحتياطي الاتحادي في سبتمبر، حيث قرر المسؤولون خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4%-4.25%. أشارت التحديثات على ملخص التوقعات الاقتصادية إلى خفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس في 2025، تليها 25 نقطة أساس في كل من 2026 و2027. في المؤتمر الصحفي اللاحق، وصف باول التعديل بأنه “خفض لإدارة المخاطر” الوقائي، معترفاً بزيادة المخاطر على مهمة التوظيف، بينما يتوقع استمرار ارتفاع الأسعار الناجم عن التعريفات خلال العام الحالي والقادم.

وتتوقع الأسواق احتمالاً قوياً لخفضين إضافيين في أسعار الفائدة خلال 2025، وسط محاولات الاحتياطي الاتحادي التنقل عبر هذه الديناميكيات المتطورة ببراعة وحذر.

تحقق أيضا

الدولار/ ين

تراجع زوج الدولار/ الين وسط تحركات في سوق السندات اليابانية

ختم الين الياباني تعاملات الاثنين في الاتجاه الهابط متأثرًا بضعف الدولار الأمريكي وعوامل أخرى، مما …