انخفض الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ليتراجع الدولار/ ين الاثنين بواقع 0.2% بدفعة من ضعف الدولار الأمريكي وتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، مما عزز الطلب على العملة اليابانية كملاذ آمن.
ويُعزى جزء من تحركات الين اليوم إلى انخفاض حجم التداول، إذ أغلقت الأسواق اليابانية بمناسبة عطلة “احترام كبار السن”، ما أدى إلى تقلبات أكبر من المعتاد في سعر الصرف.
ورغم المكاسب التي حققها الين، إلا أن العملة اليابانية تواجه ضغوطًا من الداخل بسبب حالة انعدام اليقين السياسي.
وتقدم رئيس الوزراء الياباني إيشيبا باستقالته الأسبوع الماضي بعد خسارة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم الأغلبية في غرفتي البرلمان خلال الانتخابات الأخيرة.
وتعتبر هذه التطورات السياسية تمهيدًا لتوجه نحو سياسة مالية توسعية، مما قد يضعف الين على المدى المتوسط.
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي الاثنين بحوالي 0.1% وسط ضغوط متزايدة ناتجة عن توقعات قوية بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض الفائدة بـ25 نقطة أساس في ختام اجتماعه يومي الثلاثاء والأربعاء. المقبليْن
جاء هذا التراجع في ظل ارتفاع مؤشرات البورصة الأمريكية إلى مستويات قياسية جديدة، مما قلل من الطلب على السيولة بالدولار.
كما أن التوقعات المتزايدة بمزيد من التيسير الكمي حتى نهاية العام تُعد سلبية لأداء العملة الأمريكية.
وزادت خسائر الدولار بعد صدور نتائج مؤشر نيويورك التصنيعي لسبتمبر الجاري، والذي يقيس الأوضاع العامة للمؤسسات التصنيعية في ولاية نيويورك.
وسجل المؤشر انخفاضًا حادًا بواقع 20.6 نقطة ليصل إلى -8.7، وهو أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، وأضعف بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى قراءة إيجابية عند خمس نقاط.