سجل زوج اليورو/ دولار ارتفاعًا بحوالي 0.2% الاثنين، مدفوعًا بضعف الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات بشأن توجهات السياسة النقدية في منطقة اليورو والولايات المتحدة.
وارتفع اليورو بعد تصريحات تميل إلى الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير جاءت على لسان عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي مارتن كوشر الذي أشار إلى أن دورة خفض الفائدة في البنك “وصلت أو اقتربت جدًا من نهايتها”، مؤكدًا أن السياسة النقدية يمكن أن تبقى على حالها ما لم تظهر صدمات كبيرة في البيانات الاقتصادية.
وعزز هذا التوجه الفارق بين سياسات المركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي، إذ تتوقع الأسواق أن يخفض الفيدرالي الفائدة ثلاث مرات تقريبًا قبل نهاية العام، في حين يُنظر إلى المركزي الأوروبي على أنه أنهى غالبية خطوات التيسير.
ورغم هذا الدعم، فإن مكاسب اليورو بقيت محدودة بعد صدور بيانات ألمانية أظهرت تراجع مؤشر أسعار الجملة لشهر أغسطس بنسبة 0.6% على أساس شهري، وهو أكبر انخفاض خلال عام، ما يُعد عاملًا سلبيًا لتوجهات السياسة النقدية الأوروبية.
كما تعرض اليورو لضغوط إضافية بعد أن خفضت وكالة “فيتش” التصنيف الائتماني لفرنسا من AA- إلى A+، مشيرة إلى ارتفاع الدين العام وعدم الاستقرار السياسي، وهو ما أثار قلق المستثمرين بشأن الوضع المالي في ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.
وفي السياق الجيوسياسي، تراجعت الثقة باليورو بعد إعلان روسيا يوم الجمعة الماضية أن المفاوضات مع أوكرانيا “متوقفة”، مما يعزز المخاوف من استمرار الحرب وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد الأوروبي.