تشهد أسعار النفط الخام تراجعًا ملحوظًا منذ أن رفعت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لفائض المعروض العالمي من النفط بحلول عام 2026.
أثارت هذه الخطوة مخاوف من تراكم محتمل في الإمدادات قد تؤثر سلبًا على استقرار الأسواق العالمية.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.73%، كما تراجعت أسعار الجازولين بنسبة 1.85%، في ظل هذه التوقعات الجديدة.
ورفعت الوكالة الدولية للطاقة تقديراتها لفائض النفط العالمي إلى 3.33 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 360 ألف برميل عن توقعاتها السابقة في أغسطس.
السياسة الإنتاجية لأوبك+
تعكس الزيادة خطط منظمة أوبك+ لرفع الإنتاج تدريجيًا، إذ قررت المنظمة زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا بدءًا من أكتوبر، وهو أقل بكثير من الزيادة السابقة البالغة 547 ألف برميل في أغسطس وسبتمبر.
مع ذلك، فإن استئناف الإنتاج الكامل البالغ 1.66 مليون برميل يوميًا سيعتمد على ظروف السوق.
في الوقت نفسه، تلعب التوترات الجيوسياسية دورًا في دعم أسعار النفط. فقد أسقطت بولندا طائرات روسية مسيّرة، بينما شنّت إسرائيل هجومًا على الدوحة استهدف قيادات من حركة حماس. هذه الأحداث أثارت قلقًا عالميًا بشأن اتساع رقعة الصراع في منطقة تُعد مصدرًا رئيسيًا للنفط، إذ تنتج ثلث الإمدادات العالمية.
على صعيد الطلب العالمي، أظهرت بيانات أمريكية ارتفاعًا غير متوقع في طلبات إعانة البطالة، مما أثار مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض الطلب على الطاقة.
وفي خطوة تعكس ضعف الطلب، قامت السعودية بخفض أسعار جميع درجات النفط المصدّرة إلى آسيا بواقع دولار واحد للبرميل، وهو خفض أكبر من المتوقع.
عوامل إيجابية محتملة
أما في روسيا، فتراجعت عمليات تكرير النفط إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من ثلاث سنوات نتيجة هجمات أوكرانية على المصافي، مما قد يؤدي إلى تقليص الإمدادات العالمية.