أنهى اليورو تعاملات الاثنين بصعود مستغلًا ضعف الدولار الأمريكي الذي لا يزال يتلقى ضربات من بيانات التوظيف الأمريكية الصادرة الجمعة الماضية.
كما استفادت العملة الأوروبية الموحدة من تطورات سياسية في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، عقب إعلان البرلمان سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو بعد تصويت أُجري بناء على طلبه.
وارتفع اليورو/ دولار إلى 1.1763 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.1717.
وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 1.1703 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.1765.
ولا يزال الدولار الأمريكي يعاني من الأثر السلبي لبيانات التوظيف – التي ألقت بظلال سلبية على أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة الجمعة الماضية – بعد أن أسهمت تلك البيانات في تزايد توقعات خفض الفائدة في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
تواجه فرنسا أزمة سياسية جديدة بعد أن أطاح البرلمان برئيس الوزراء فرانسوا بايرو في تصويت بحجب الثقة، أنهى فترة ولايته التي لم تتجاوز تسعة أشهر.
وحصل بايرو على دعم 194 نائبًا فقط، مقابل 364 صوتًا ضده، ما أدى إلى انهيار حكومته ذات الأغلبية الضعيفة.
ومن المقرر أن يتقدم بايرو، 74 سنة، باستقالته صباح الثلاثاء إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، حليفه الوسطي منذ سنوات. ويواجه ماكرون الآن تحديًا كبيرًا يتمثل في تعيين رئيس وزراء ثالث خلال عام واحد، وخامس منذ بداية ولايته الثانية في عام 2022.
وتحسن أداء العملة الأوروبية بعد إعلان سحب الثقة من حكومة بايرو، إذ زال انعدام اليقين السياسي وظهرت توقعات بأن الحكومة الجديدة لن تلجأ إلى الموازنة المقترحة التي أطاحت بالحكومة التي تستعد للرحيل، وهو ما يلقي الضوء على إمكانية ألا تشهد فرنسا تطبيق إجراءات تقشف.