الإسترليني يتراجع بسبب قوة الدولار الأمريكي وتوقعات بمزيد من الضرائب في بريطانيا

تراجع الإسترليني في نهاية تعاملات الخميس، متأثرًا بارتفاع الدولار الأمريكي عقب إعلان بيانات التضخم الأمريكي على مستوى أسعار المنتجين في الولايات المتحدة.

وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية أن الاقتصاد البريطاني حقق نموًا بواقع 0.3% في الربع الثاني من 2025، وهو ما جاء أبطأ من قراءة ربع السنة السابق عندما حقق الناتج المحلي الإجمالي 0.7%.

مع ذلك، فاقت هذه القراءة توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع بواقع  0.1%.

وكان النمو في شهر يونيو قويًا بشكل خاص، حيث سجل ارتفاعًا شهريًا بنسبة 0.4%.

وساهمت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الإيجابية في تعزيز التوقعات بإمكانية أن يتبنى بنك إنجلترا نهجًا تشديدًا، مما قد يخفف الضغط على صانعي السياسات للإسراع من وتيرة خفض أسعار الفائدة.

ومع ذلك، حذر محللون من أن هذا الأداء القوي لن يمنع الحكومة على الأرجح من فرض زيادات ضريبية جديدة في ميزانية الخريف، وهو ما حدّ من ارتفاع الجنيه الإسترليني.

وأنهى الدولار الأمريكي تعاملات الخميس في الاتجاه الصاعد منذ مستهل التعاملات اليومية الخميس، مدعومًا بقراءات التضخم في أسعار المنتجين في الولايات المتحدة التي أظهرت ارتفاعًا على خلاف التوقعات في الأسعار.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 98.27 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 97.84 نقطة.

وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 97.63 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 98.27 نقطة.

وتلقت العملة الأمريكية دفعة من تراجع توقعات خفض الفائدة في سبتمبر المقبل من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد توافر عدى عوامل في الأسواق دعمت تلك التوقعات.

وارتفعت قراءة مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في يوليو الماضي ارتفاعًا مفاجئًا بـ0.9% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.0%، وهو ما جاء أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بـ0.1%.

كما سجلت القراءة السنوية لأسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفاعا بـ3.3% في يوليو الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 2.4%، مما يشير إلى ارتفاع كبير في الأسعار.

وكانت توقعات السوق تشير إلى إمكانية ارتفاع القراءة السنوية لهذه الفئة من الأسعار بـ2.5%.