نور تريندز / التقارير الاقتصادية / ترامب يرشح أحد مؤيدي التعريفة الجمركية خليفة لكوجلر في الفيدرالي
الفيدرالي
الفيدرالي

ترامب يرشح أحد مؤيدي التعريفة الجمركية خليفة لكوجلر في الفيدرالي

قال الرئيس دونالد ترامب يوم الخميس إنه يعتزم ترشيح ستيفن ميران، أحد أبرز الأصوات المطالبة بسياسة التعريفة الجمركية في الإدارة الأمريكية،  لشغل المقعد الشاغر في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي بصفة مؤقتة.

ويشغل ميران حاليًا منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين، ويُنسب إليه على نطاق واسع وضع الأسس الفكرية لسياسة الرسوم الجمركية الموسعة التي يتبناها ترامب، كما يُعد من أبرز المؤيدين لأجندة ترامب الاقتصادية منذ توليه منصبه الحالي.

وأعلن الرئيس الأمريكي أن ميران سوف يشغل المقعد الشاعر الذي تركته أدريانا كوجلر، التي عينها الرئيس السابق جو بايدن في عام 2023. وكان من المقرر أن تنتهي فترة ولايتها في يناير المقبل، لكنها أعلنت الأسبوع الماضي استقالتها دون ذكر سبب لمغادرتها المنصب.

وقال ميران لشبكة سي إن بي سي الاقتصادية الأربعاء الماضي: “أعتقد أن هذا المقعد مهم للغاية بالنسبة للرئيس”.

وحال تصديق مجلس الشيوخ على ترشيح ترامب، فمن المرجح أن يصبح ميران صوتًا إضافيًا داخل الاحتياطي الفيدرالي يدعم خفض الفائدة. ففي اجتماع يوليو الماضي، قرر صانعو السياسات الإبقاء على تكلفة الاقتراض دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي، لكن أكثر من عضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي عارض القرار، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ أكثر من ثلاثة عقود أو منذ أواخر 1993.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان مجلس الشيوخ سيتحرك بالسرعة الكافية لتمكين ميران من الانضمام إلى المجلس قبل اجتماع السياسات المقرر انعقاده في 16 و17 سبتمبر.

ويتوقع خبراء أن المصادقة على ترشيح ترامب للمنصب الشاغر في الفيدرالي قد تستغرق بضعة أسابيع، وربما تصل إلى شهرين.

وبعد تأكيد تعيين ميران عضوًا في مجلس محافظي الفيدرالي، سيكون له حق التصويت على قرارات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة علاوة على إمكانية ترشيحه لمنصب رئيس الفيدرالي عقب انتهاء فترة ولاية جيروم باول في مايو المقبل.

ويدعم هذا السناريو أن عددًا من رؤساء الفيدرالي كانوا في نفس منصب ميران الحالي ثم أعضاءً في مجلس المحافظين، من بينهم جانيت يلين وبن برنانكي، اللذان ترأسا مجلس المستشارين الاقتصاديين قبل توليهما قيادة البنك المركزي الأمريكي.

وبحسب قواعد الاحتياطي الفيدرالي، لا يمكن اختيار الرئيس إلا من بين الأعضاء الحاليين في المجلس، فيما رفض باول، الذي تعرض لانتقادات متكررة من ترامب على مدى أشهر، الإفصاح عما إذا كان سيبقى في المجلس بعد انتهاء ولايته كرئيس في مايو 2026. وتمتد ولاية باول في المجلس حتى عام 2028، إذ يظل بعد انتهاء فترة ولايته كرئيس للمجلس عضوًا لحوالي سنتين.

لكن غالبًا ما يتنحى رؤساء الاحتياطي الفيدرالي عن عضوية المجلس بالكامل بعد انتهاء ولايتهم.

من هو ستيفن ميران؟

ميران هو اقتصادي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد، كما أنه باحث أكاديمي له أبحاث منشورة. عمل على قضايا السياسات المالية والتجارية طوال مسيرته المهنية، بدءً من عمله في الحكومة وصولًا إلى فترة عمله في شركة استثمارية خاصة.

وشغل ميران منصبًا في وزارة الخزانة خلال فترة الولاية الأولى للرئيس ترامب، كما كان زميلًا لمعهد مانهاتن، وهو مركز أبحاث محافظ، بالإضافة إلى عمله كبيرًا لاستراتيجيي الأسواق في شركة Hudson Bay Capital، وهي مؤسسة استثمارية عالمية.

كما احتل مركز اهتمام وول ستريت عقب نشر ورقة بحثية في نوفمبر 2024، والتي عرض فيها نهجًا يقوم على الرسوم الجمركية لإعادة التوازن إلى العجز التجاري الأمريكي.

ولا يزال من أشد المؤيدين لاستخدام الرسوم الجمركية لإعادة رسم خريطة  التجارة العالمية.

وقال ميران لقناة “فوكس بزنس” الخميس، قبل ساعات من إعلان ترامب ترشيحه: “لقد توقع الجميع أن تؤدي رسومنا الجمركية إلى ردود انتقامية واسعة من شركائنا التجاريين، وأنهم سيحاولون معاقبة الشركات والأعمال والعمال الأمريكيين بسببها، ولا شيء أبعد عن الحقيقة من ذلك. لقد كانت نجاحًا كبيرًا للعمال الأمريكيين.”

لكنه كان قليل التحدث عن موقفه من بنك الاحتياطي الفيدرالي وقراراته، رغم أنه تحدث من قبل عن دعمه لخفض الفائدة.

وقال ميران لشبكة سي إن بي سي الاقتصادية: “أعتقد أنه يجب أن نعترف بأن للرئيس سجلًا رائعًا للغاية فيما يتعلق بالفائدة. وسيتضح في النهاية أنه كان محقًا مرة أخرى في أن خفض المعدلات هو الخيار المناسب.”

وظهرت تقارير الخميس تفيد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يختار عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر وولر رئيسًا لمجلس البنك المركزي.

ويُعد تعيين والر في هذا المنصب من أهم الأسباب التي قد تخفف من حدة المخاوف حيال تعيين رئيس جديد للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ينصاع لرغبات ترامب السياسية.

واستبعد المستثمرون فكرة خضوع وولر لما قد يمليه عليه الرئيس الأمريكي، إذ أكد وولر في أبريل الماضي أن استقلالية البنك المركزي “ضرورية لعمل الاقتصاد الأمريكي بشكل سليم”.

تأتي هذه التقارير وسط تساؤلات بشأن مصداقية بنك الاحتياطي الفيدرالي أثارتها استقالة عضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أدريانا كوجلر الجمعة الماضية، الأمر الذي قد يدفع الرئيس ترامب إلى ترشيح عضو جديد يتبنى توجهًا أكثر تيسيرًا فيما يتعلق بالسياسة النقدية، مما قد يُضعف من تأثير رئيس الفيدرالي جيروم باول.

تحقق أيضا

نور كابيتال | لقاء محمد حشاد على شاشة دبي – 14 أغسطس 2025