نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
تعتبر عملة الريبل ( XRP) من أبرز العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية، إذ شهدت موجة ارتفاع حادة خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب تحول التحديات القانونية التي واجهتها شركة “ريبل” المطورة لهذه العملة إلى عوامل داعمة.
وتتمثل عوامل الدعم الحالية في أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أصبحت أكثر مرونة في التعامل مع العملات المشفرة.
كما يمتلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عملة رقمية خاصة به علاوة على التعهدات التي أطلقها ترامب أثناء الحملة الانتخابية وبعد بداية فترة ولايته الثانية من تعهدات لتبني العملات المشفرة وخلق بيئة صديقة لها على مستوى الاقتصاد والقوانين والقواعد الحاكمة لإطلاقها والتداول فيها.
وحققت العملة المشفرة الواعدة ارتفاعًا بحوالي 509% على مدار 52 أسبوعًا، وهي المكاسب التي تحققت بسبب وعودة الإدارة الأمريكية الجديدة والتوجه الذي تتبناه في التعامل مع هذا النوع من الأصول منذ توليها الحكم، والذي قد يفتح الباب على مصراعيه أمام تحول هذه العملات إلى جزء أصيل من النظام المصرفي.
وبُنيت شبكة الريبل في بداية الأمر من أجل تشهيل التحويلات المالية بين الدول حتى يلعب دور الجسر الذي يربط بين المؤسسات المالية في دول العالم المختلفة للتقليل من المشكلات التي تحدث نتيجة لاستخدام نُظُم إلكترونية لتحويل الأموال مثل السويفت (SWIFT).
لكن بمرور الوقت، تم التوسع في هذه الشبكة لتستخدم في أغراض أخرى بخلاف تحويل الأموال ويبدأ تطوير عقود ذكية، وبروتوكولات هوية لامركزية، وأصول مشفرة، وعملات مشفرة تصدرها البنوك المركزية.
وكان هذا التوسع في تكنولوجيا الريبل من أهم العوامل التي دفعت العملة المشفرة التي تحمل نفس الاسم في الاتجاه الصاعد ولا تزال تدفعها في نفس الاتجاه.
وقد تتبوأ الريبل مكانًا بارزًا بين أعلى العملات المشفرة عائدًا بعد أن كانت صاحبة أسوأ أداء بين نظيراتها من العملات المشفرة ذات أحجام التداول القريبة منها.
وكانت قيمة العملة مستقرة في الفترة الأخيرة، كما أن مكاسبها استقرت خلال الأشهر القليلة الماضية. وعلى عكس العديد من العملات البديلة التي تتيح آلية التخزين (Staking)، افتقرت هذه العملة المشفرة الواعدة إلى أي عائدات تحفّز المستثمرين على الشراء والاحتفاظ بها على المدى الطويل.
لكن هذا الواقع بدأ يتغير مع ظهور بروتوكولات التمويل اللامركزي (DeFi) مثل “مورماركيت” ( MoreMarkets)، التي تتيح لملاك الريبل تحقيق عائدات كبيرة دون التخلي عن السيطرة عليها. فمن خلال إيداع هذه العملة المشفرة في خزائن ذكية متخصصة، يمكن للمستخدمين الوصول إلى استراتيجيات DeFi كانت في السابق مقتصرة على المؤسسات. وقد يسهم ذلك في تحويل الريبل إلى واحدة من أعلى العملات الرقمية من حيث العائد.
وأصبح بإمكان المستثمرين الأفراد تحقيق عائدات من الريبل عبر حساب XRP Earn من خلال خزائن العقود الذكية ذاتية الحفظ، والتي تقوم تلقائيًا بتخصيص الأموال لاستراتيجيات DeFi معتمدة من جهات خارجية. وقد تصل هذه العائدات إلى 20%، رغم أن النسبة المتاحة خلال مرحلة الاختبار الأولية تبلغ 5%. وحتى تاريخ 24 يوليو الماضي، بلغ إجمالي الإيداعات في المنصة 2.5 مليون دولار.
بروتوكول جديد
ولا تُعد البروتوكولات الجديد آلية تخزين بالمعنى التقليدي الموجود في شبكات العملات المشفرة الأخرى التي تستخدم تكنولوجيا البلوكتشاين، إذ تُحتجز الرموز للمساهمة في تأمين الشبكة مقابل الحصول على مكافآت.
فشبكة الريبل تدعم هذه الآلية بشكل أساسي، لذا فإن نموذج MoreMarkets أقرب إلى الزراعة الرقمية للعائدات، وهي ممارسة تقوم على تحريك الأصول الرقمية عبر بروتوكولات مختلفة بهدف تحقيق أعلى عائد ممكن.
واكتسبت منصة MoreMarkets مزيدًا من الشعبية في الفترة الأخيرة، وهو ما قد يكون حافزًا إضافيًا للمستثمرين للاحتفاظ بالريبل لفترات أطول. مع ذلك، لا يُرجح أن يُحدث ذلك تحولًا جذريًا في نموذج الريبل فيما يتعلق بتحقيق عائدات ثابتة ومستقرة بنسبة 20% يُعد أمرًا غير واقعي بينما تتراوح العوائد بين 5% و10% بما يتماشى مع المستويات السائدة في سلاسل الكتل الأخرى
ويتلقى الريبل دعمًا في الوقت الراهن عند مستوى 3 دولار للوحدة، والتي تمثل نطاق التداول الممتد من 3.00 إلى 3.30 دولار للوحدة.
وفشلت العملة المشفرة الواعدة في التحرك إلى مستويات أعلى من المتوسط الحسابي لسبعة أيام، وهو ما يجعل المستثمرين في انتظار اختراق المقاومة عند الحد الأعلى لنطاق التداول.
