نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق الأسهم العالمية / هل تتحرك سويسرا للانقاذ وتجنب صدمة التعريفات الأمريكية بعرض جديد مغرٍ؟

هل تتحرك سويسرا للانقاذ وتجنب صدمة التعريفات الأمريكية بعرض جديد مغرٍ؟



تواجه سويسرا تحديًا اقتصاديًا كبيرًا بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب فرض تعريفة جمركية بنسبة 39% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، وهي من بين الأعلى عالميًا، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الخميس 7 أغسطس 2025. أثار هذا القرار صدمة في الأوساط السويسرية، خاصة بعد توقعات سابقة بتخفيض التعريفة إلى 10-15%، مما دفع الحكومة إلى عقد اجتماع طارئ يوم الإثنين لمناقشة عرض جديد “أكثر جاذبية” لتخفيف الضغط الاقتصادي وتجنب خسائر محتملة في الوظائف والنمو.

انهارت سوق الأسهم السويسرية بنسبة تزيد عن 2% عند افتتاحها يوم الإثنين، بعد إغلاقها في عطلة وطنية يوم الجمعة عندما أعلن ترامب عن التعريفات. ورغم تقليص الخسائر لاحقًا، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة، حيث يمثل السوق الأمريكي سدس الصادرات السويسرية، بما في ذلك المنتجات الصيدلانية، الساعات الفاخرة، والشوكولاتة. وأشار وزير الاقتصاد السويسري، غي بارميلان، إلى أن ترامب يركز على العجز التجاري البالغ 38.5 مليار فرنك سويسري، واقترح خيارات مثل زيادة استيراد الغاز الطبيعي المسال الأمريكي أو استثمارات إضافية من الشركات السويسرية في الولايات المتحدة.

أعربت الرئيسة السويسرية كارين كيلر-سوتر عن خيبة أملها، مشيرة إلى أن المفاوضات السابقة كانت “بناءة” لكنها لم تسفر عن اتفاق. وأكدت الحكومة السويسرية التزامها بمواصلة الحوار حتى بعد الموعد النهائي، مع التركيز على عرض جديد يراعي مخاوف الولايات المتحدة. ومع ذلك، حذر ممثل التجارة الأمريكي، جيمسون جرير، من أن التغييرات في التعريفات غير مرجحة في الأيام القادمة، معتبرًا أن “المعدلات شبه مؤكدة”. هذا التصلب يضع سويسرا في موقف صعب، حيث تسعى جاهدة لتجنب تأثير مدمر على اقتصادها المعتمد على التصدير.

القطاعات الرئيسية مثل الساعات والشوكولاتة تواجه تهديدات كبيرة، حيث حذرت جمعية الشوكولاتة السويسرية (Chocosuisse) من أن التعريفة تمثل “ضربة قاسية”، خاصة بعد فرض رسوم بنسبة 10% سابقًا. ومع استثناء القطاع الصيدلاني مؤقتًا من التعريفات، قد يرتفع تأثير الناتج المحلي الإجمالي السويسري إلى 0.7% إذا شملت هذه الصناعة لاحقًا، وفقًا للمحلل هانز غيرسباخ. ومع ذلك، يرى محللو فونتوبيل أن هناك أملًا في التوصل إلى اتفاق يخفض التعريفة إلى 15%، مماثلة لتلك المفروضة على الاتحاد الأوروبي.

مع اقتراب الموعد النهائي، تسارع سويسرا لإنقاذ اقتصادها من خلال مفاوضات محمومة. التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، إلى جانب عدم اليقين بشأن شروط ترامب، تضع الألب السويسرية في مأزق. هل سينجح العرض الجديد في تهدئة العاصفة، أم أن التعريفات البالغة 39% ستعيد تشكيل العلاقات التجارية بين البلدين؟ الإجابة قد تحدد مستقبل الصادرات السويسرية والاستقرار الاقتصادي.

تحقق أيضا

هل يتجه الاقتصاد الأمريكي نحو الركود؟ تقرير الوظائف لشهر يوليو يطلق جرس الإنذار

يظهر الاقتصاد الأمريكي علامات تحذيرية من تباطؤ حاد، كما أكد تقرير الوظائف لشهر يوليو 2025، …