تراجع اليورو الاثنين، متأثرًا بمخاوف حيال إمكانية أن يعمل الاتفاق التجاري الذي توصلت إليه الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي لصالح الجانب الأمريكي.
وهبط اليورو/ دولار بحوالي 1.3% بعد أن انتشرت في الأسواق مخاوف حيال أن يتأثر الجانب الأوروبي بهذا الاتفاق نظرًا لتكهنات بميله إلى التوافق أكثر مع سياسات ترامب التجارية أكثر من تحقيقه مصالح الاتحاد الأوروبي.
وهبط اليورو/ دولار 1.1590 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.1749.
وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 1.1770 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.1585.
ورغم التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لا تزال هناك مخاوف حيال مدى توافق ما ينص عليه الاتفاق من أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية التي ترتكز على استراتيجية “الولايات المتحدة أولًا”.
كما أن هناك مخاوف حيال ظهور أي من العوامل التي قد تعرقل الاتفاق، خاصة وأن الشروط النهائية له لا تزال قيد التفاوض.
وتوصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري إطاري الأحد، مما أنهى حالة من الغموض كان تثقل كاهل الصناعات والمستهلكين على جانبي الأطلسي خلال الشهور الماضية.
وتخضع واردات الولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي لتعريفة جمركية بقيمة 15% كحد أدنى بموجب هذا الاتفاق.
كما فاجأ الاتفاق الأسواق بخفض التعريفة الجمركية على الواردات الأمريكية من السيارات الأوروبية إلى نفس الحد الأدنى المشار إليه – 15% – مقابل النسبة السابقة التي سجلت 27.5%.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن أي قرارات أمريكية لاحقة بشأن هذه القطاعات ستكون “في ورقة مختلفة”، في إشارة إلى الشرائح الإلكترونية وغيرها من القطاعات الحساسة.