حقق الذهب مكاسب بأكثر من 1.00%، مستفيدًا من ضعف الدولار الأمريكي وسط مخاوف تحيط باستقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد مطالبة بإحالة رئيس مجلس البنك المركزي إلى محاكمة في اتهامات جنائية.
كما استغل المعدن النفيس أيضًا بعض التطورات على صعيد البيانات، والتي تتمثل في ضعف قطاع التصنيع في الولايات المتحدة.
وارتفع الذهب إلى 3431 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 3396 دولار للأونصة.
وسجل المعدن النفيس أدنى مستوياته في يوم التداول الثلاثاء الماضي عند 3383 دولار مقابل أعلى المستويات في نفس الجلسة عند 3433 دولار.
وبدأت النائبة آنا بولينا لونا، مساعي لإحالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى التحقيق الجنائي الإثنين، وسط مزاعم تتردد بأنه كذب على الكونجرس بشأن 2.5 مليار دولار خُصّصت لأعمال تجديد لمقر جديد يتميز بفخامة تضاهي “قصر فرساي”.
ونفى باول،72 سنة، خلال جلسة استماع للجنة البنوك في مجلس الشيوخ الشهر الماضي، أن التحسينات الفاخرة — بما في ذلك خطط إنشاء غرفة طعام لكبار الشخصيات وحدائق فوق سطح المبنى — تُنفّذ في مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي “مارينر إس. إكليز” الواقع في ناشونال مول، مؤكداً أن المنشأة “تحتاج فعلاً إلى ترميم جاد” لأنها “لم تخضع له من قبل.”
وتفيد الإحالة الجنائية التي قدمتها لونا، العضوة الجمهورية بالكونجرس عن ولاية فلوريدا، إلى وزارة العدل السبت الماضي بأن كلا التصريحين غير صحيحين.
وهبطت قراءة مؤشر ريتشموند التصنيعي بواقع 12 نقطة، مما يشير إلى أدنى المستويات في 11 شهرًا. وجاءت القراءة أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى إمكانية الارتفاع إلى 2.00- نقطة.
عائدات السندات الأمريكية
كما استفاد المعدن النفيس من تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية التي تأثرت كثيرًا بمخاوف استقلالية البنك المركزي.
وأثارت هذه المخاوف عمليات شراء مكثف لسندات الخزانة الأمريكية، وهو ما أدى إلى ارتفاع القيمة الخاصة بهذه السندات ومن ثم هبوط العائدات عليها لوجود علاقة عكسية بين القيمة والعائدات.
وهبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.345% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.384%.