ارتفع اليورو/ دولار بحوالي 0.5% بدفعة من ضعف الدولار الأمريكي علاوة على تصاعد التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي يقترب من إنهاء دورة التيسير الكمي بسرعة تفوق تلك التي تسير عليها وتيرة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وخفض المركزي الأوروبي الفائدة أربع مرات هذا العام في حين لم يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على أي خفض حتى الآن.
إضافة إلى ذلك، تدفع السياسات التجارية الأمريكية المستثمرين الأجانب إلى الابتعاد عن الأصول المقومة بالدولار والتحول نحو الأصول المقومة باليورو، مما يعطي ميزة نسبية للعملة الأوروبية الموحدة.
لكن مكاسب اليورو تظل محدودة بسبب المخاوف حيال إمكانية أن يسعى الرئيس ترامب لفرض تعريفة جمركية دنيا تتراوح بين 15% و20% في أي اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، إذ لم يتأثر بعرض الاتحاد الأخير بخفض الرسوم على السيارات.
وقد تؤدي زيادة الرسوم الجمركية على السلع الأوروبية إلى إضعاف اقتصاد منطقة اليورو، وهو عامل سلبي يؤثر على اليورو.
مخاوف تجارية
تستمر المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها التجاريين، أبرزهم الاتحاد الأوروبي. ولا تزال المخاوف التجارية تتصدر المشهد في الأسواق بطريقة سلبية، إذ لا يعني استمرار المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والأوروبي أن الأمور على ما يُرام.
فلن تستقر الأوضاع في الأسواق على صعيد هذا النوع من المخاوف إلا عندما يتم الإعلان عن اتفاق حقيقي.
ويتراجع الدولار الأمريكي الاثنين بسبب انصراف المستثمرين في أسواق المال إلى الأسهم الأمريكية التي حققت ارتفاعات كبيرة بدفعة من تقارير أرباح القطاع المالي التي فاقت توقعات الأسواق الأسبوع الماضي.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 97.73 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 98.48 نقطة.
وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 98.51 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 97.70 نقطة.