نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
استفادت الأصول المتداولة في أسواق المال منذ بداية هذا العام من السياسات التجارية والعامة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبدأ في اتخاذ إجراءات في إطارها، مثل التعريفة الجمركية، إلى تقلبات في الأسواق أدت إلى تحركات هامة في أسواق المال. واتضح ذلك جليًا في أرباح القطاع المالي.
وصب هذا النشاط الدائب في أسواق المال في صالح الأصول المتداولة من أسهم وعقود خيارات وعقود فورية وعقود آجلة وعملات.
وكانت شركات القطاع المالي التي تنفذ هذه التعاملات هي الرابح الأكبر من رواج أنشطة التداول بعد أن حققت إيرادات هائلة من أنشطة التداول.
سيتي جروب
تجاوزت أرباح مجموعة سيتي جروب المصرفية الأمريكية المستويات التي أشارت إليها توقعات السوق للربع الثاني من 2025 بدفعة من نمو جميع قطاعات البنك العملاق.
وارتفعت أرباح سيتي جروب إلى مستويات تفوق توقعات السوق عند 1.96 دولار للسهم مقارنة بتوقعات نشرتها مؤسسة LSEG لأبحاث السوق في وقتٍ سابقٍ أشارت إلى 1.60 دولار للسهم.
كما ارتفعت إيرادات المجموعة إلى 21.67 مليار دولار مقابل التوقعات الصادرة عن LSEG لأبحاث السوق في وقتٍ سابقٍ، والتي أشارت إلى 20.98 مليار دولار.
وارتفع سهم سيتي جروب بحوالي 3.00% بعد ظهور عناوين الأخبار التي تناولت أرباح وإيرادات المجموعة.
وسجلت الشركة نموًا في الإيرادات عبر مختلف وحداتها، إذ أعلنت سيتي جروب عن ارتفاع إجمالي إيرادات الأسواق بنسبة16% في الربع الثاني من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
أما إيرادات الأسهم وحدها، فارتفعت بنسبة 6.00% على أساس سنوي مع ارتفاع بحوالي 7.00% مقارنة بالربع الأول هذا العام.
وارتفعت إيرادات الأنشطة البنكية بحوالي 1.8% في الربع الثاني، وهو ما أثار المزيد من التفاؤل حيال مستقبليات أداء المجموعة. جاء ذلك رغم الخسائر التي تكبدتها سيتي بسبب عمليات التحوط الخاصة القروض.
وتعبر هذه النتائج عن فترة سادتها تقلبات السوق، منذ إبريل الماضي عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن السياسات التجارية الأمريكية الجديدة في مقدمتها التعريفات الجمركية.
وانطوت تلك التقلبات على قدر كبير من التذبذب الذي استفادت منه الكثير من البنوك والمؤسسات المصرفية الكبرى وحققت أرباحًا كبيرة بسببه، من بينها سيتي جروب.
ويلز فارجو
وحققت مجموعة وليز فارجو المالية العالمية أرباحًا فاقت توقعات الأسواق في الربع الثاني من هذا العام، لكن سهم المجموعة تراجع بحوالي 2.00% أثناء تعاملات بورصة نيويورك الثلاثاء.
وحققت الأرباح ارتفاعًا مقارنةً بأرباح نفس الفترة من العام الماضي التي سجلت 1.33 دولار للسهم. كما تجاوزت توقعات السوق التي أصدرتها مؤسسة LSEG لأبحاث السوق، والتي أشارت إلى 1.41 دولار للسهم.
وارتفعت رسوم أنشطة بنوك الاستثمار بحوالي 9.00% في نفس الفترة، وهو ما جاء بدفعة من زيادة في إيرادات رسوم الاستشارات.
وتركز ويلز فارجو في السنوات الأخيرة على معالجة مشكلاتها التنظيمية، في الوقت الذي واجهت فيه قيودًا صارمةً على أصولهها البالغة 1.95 ترليون دولار، مما أتاح المجال أمام المنافسين للتوسع.
ومع رفع القيود على حجم الأصول وتجاوز المشكلات التنظيمية إلى حد كبير، يُتوقع أن يجذب سهم بنك ويلز فارجو اهتمامًا أكبر من قِبَل المستثمرين مع استمرار نمو أرباحه.
ومن المتوقع أن يعزز بنك ويلز فارجو أنشطته في قطاع الخدمات المصرفية الموجهة للشركات، من خلال التوسع في أنشطة البنوك التجارية، والأنشطة البنكية والاستثمارات المؤسسية، وأنشطة التداول.
بلاكروك
أصبحت شركة بلاكروك هي شركة إدارة الأصول الوحيدة التي تجاوز حجم الأصول التي تستثمر فيها 12 ترليون دولار بعد أن بلغت أصولها 12.53 ترليون دولار في الربع الثاني من هذا العام، وفقًا لتقارير الأرباح الصادرة عن هذه الفترة.
وسجلت الشركة أرباحًا بلغت 12.05 دولار للسهم، وهو ما تجاوز توقعات السوق التي أصدرتها مؤسسة زاكس لأبحاث السوق التي أشارت إلى 10.66 دولار للسهم.
لكن هذه الإيرادات جاءت أدنى بقليل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 5.43 مليار دولار، وفقًا لمؤسسة زاكس لأبحاث السوق.
رغم ذلك، لم تنج الشركة من هبوط في أسهمهما بسبب بعض السلبيات التي تضمنها تقرير الأرباح.
وأكدت الشركة أن كبار العملاء المؤسسيين في آسيا سحبوا أصولًا بحوالي 52 مليار دولار من فئة الاستثمارات منخفضة التكلفة.
كما تراجعت تدفقات رؤوس الأموال التي تدخل إلى الشركة إلى مستوى 46 مليار دولار، مما يشير إلى تراجع بواقع 10%.
بانك أوف أميركا
حققت مجموعة بانك أوف أميركا أرباحًا فاقت توقعات السوق في الربع الثاني من هذا العام، وفقًا لتقارير الأرباح الصادرة الأربعاء.
كما تجاوز الإيرادات ربع السنوية، مثلها مثل الأرباح، ارتفاعًا إلى مستويات أعلى من التوقعات.
وبلغت أرباح بانك أوف أميركا 89 سنت للسهم الواحد في الربع الثاني من 2025، وهو ما تجاوز توقعات صدرت عن LSEG قبل قليل بإمكانية تحقيق مستويات أقل من الأرباح عند 96 سنت للسهم.
وحققت المجموعة المصرفية الأمريكية العملاق إيرادات بلغت 26.61 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري، وهو ما جاء أقل بقليل من توقعات LSEG التي أشارت إلى 26.72 مليار دولار.
وقالت الشركة إن صافي دخل الفوائد، وهو الفرق بين ما يدفعه البنك للمودعين وما يحققه من القروض والاستثمارات، ارتفع بنحو 7% خلال الربع الثاني من هذا النوع، وذلك نتيجة لنمو الإيداعات والقروض الذي قابله انخفاض في أسعار الفائدة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأكد الرئيس التنفيذي للمجموعة براين موينيهان على أن الاتجاهات الأوسع نطاقًا لأداء البنك الأمريكي لا تزال إيجابية، مشيرًا إلى أن صافي دخل الفوائد ارتفع للربع الرابع على التوالي وسط زيادة في الإيداعات ونمو في القروض.
وأشار إلى أن البنوك الأمريكية الكبرى استفادت من نتائج تداول قوية ومن استقرار في الائتمان الاستهلاكي خلال النصف الأول من هذا العام.
جولدمان ساكس
أشارت النتائج المالية لمجموعة جولدمان ساكس المالية الأربعاء إلى تحقيق المجموعة أرباحًا فاقت توقعات الأسواق.
كما حققت المجموعة المالية الأمريكية الكبرى إيرادات أعلى من توقعات الأسواق أيضًا.
وسجلت أرباح جولدمان ساكس أرباحًا بلغت 10.91 دولار مقابل توقعات LSEG التي أشارت إلى 9.53 دولار للسهم الواحد.
كما ارتفعت إيرادات المجموعة المصرفية إلى 14.58 مليار دولار في الربع الثاني من هذا العام مقابل التوقعات التي أشارت إلى 13.47 مليار دولار.
