نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
كانت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودفعات من البيانات الاقتصادية في القلب من محركات السوق في اليوم الأول من تعاملات الأسبوع الجديد، إذ لا تزال مخاوف التوترات التجارية من أهم العوامل التي قد تمسك بزمام حركة السعر حال حدوث أي مستجدات إيجابية أو سلبية على صعيد هذه القضية.
وأدلى ترامب بتصريحات حول مستقبل العلاقات التجارية بين بلاده والصين، إذ لم تحدد موقفًا واضحًا يتبناه البيت الأبيض من هذه القضية.
فبينما أكد الرئيس ترامب أنه لا يعتزم الحديث مع نظيره الصيني في وقتٍ قريبٍ، عاد الرئيس ليرجح أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق تجاري بين البلدين في وقتٍ قريبٍ، وهو ما أثار ارتباك الأسواق.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد الماضي إنه لا يخطط للتحدث مع نظيره الصيني شي جينبينج، وهو ما أثار حالة من السلبية إزاء مستقبل العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين.
في نفس الوقت، توقع ترامب أن يكون هناك اتفاق تجاري بين البلدين في وقتٍ لاحقٍ من هذا الأسبوع.
وسادت الإيجابية تعاملات الأسبوع الماضي في أسواق المال العالمية بعد تقرير نشرته وسائل إعلان محلية في الصين أشارت إلى أن بكين تدرس إمكانية البدء في محادثات تجارية مع الولايات المتحدة.
وعكست هذه التقارير تغيرًا كبيرًا في موقف الصين، إذ كانت في الأسبوع السابق تنفي حدوث اتصالات مع واشنطن بشأن البدء في تلك المفاوضات، وهو ما كررته، مطالبة الولايات المتحدة بإثبات “حسن النية” من خلال التراجع عن قرارات التعريفة الجمركية الهائلة المفروضة على صادراتها إلى الجانب الأمريكي.
جاء ذلك وسط تأكيد الإدارة الأمريكية في أكثر من مناسبة على أن هناك قنوات اتصال مفتوحة بين البلدين بهدف البدء في المفاوضات والتوصل إلى اتفاق تجاري.
البيانات الاقتصادية
كان المحرك الثاني الذي تحكم في تعاملات الاثنين في الأسواق هو البيانات الاقتصادية، إذ صدرت بيانات أمريكية وأوروبية هامة أدت إلى تحركات ملحوظة في أهم الأصول المتداولة في الأسواق.
وسجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي ارتفاعًا 51.6 نقطة في إبريل الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 50.8 نقطة، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 50.6 نقطة.
وارتفع مؤشر سينتكس لثقة المستثمرين في منطقة اليورو إلى 8.1- نقطة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 19.5- نقطة، وهو ما فاق توقعات الأسواق.
وكان الأسبوع الماضي من الأسابيع التي خضعت خلالها حركة السعر للبيانات الاقتصادية إلى حدٍ كبيرٍ، إذ شهد إصدار بمؤشرات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، ونفقات الاستهلاك الشخصي، وبيانات التوظيف في الولايات المتحدة.
وتراجعت القراءة الشهرية لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة إلى 0.0% مقابل القرارة السابقة التي سجلت 0.5%، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.1%.
لكن القراءة السنوية لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفعت إلى 2.6% مقابل القرارة السابقة التي سجلت 3.00%، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 2.6%.
وارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 3.6% في الربع الأول من هذا العام مقابل القرارة السابقة التي سجلت 2.4% في الربع الأخير من العام الماضي.
وارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة إلى 3.5% في الربع الأول من هذا العام مقابل القرارة السابقة التي سجلت 2.6% في الربع الأخير من العام الماضي.
وتعرض الاقتصادي الأمريكي لانكماش في الربع الأول من 2025 ليسجل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي 0.3-% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 2.4%، وهو ما جاء أدنى بكثير من توقعات الأسواق التي أشارت إلى نمو بواقع 0.4%.
رغم تسجيل التضخم في الولايات المتحدة لمستويات مرتفعة، إلا أن المستثمرين اعتبروا هذه البيانات إيجابية إيمانًا منهم بأنها لم تعكس الكثير من التغير في إبريل مقارنة بمارس الماضي أو نفس الشهر من العام الماضي، كما توافرت لديهم قناعة بأن بيانات التضخم – رغم نموها الأسعار – انطوت على سرعة أقل مما كان متوقعًا في نمو الأسعار في البلاد. وفي تقرير منفصل صدر الأربعاء أيضًا، حقق إنفاق المستهلك الأمريكية قفزة بخوالي 0.7% في مارس الماضي، وهو ما تجاوز المستويات التي أشارت إليها التوقعات عند 0.5%.
