على مدار يوم التداول الاثنين، تمكن الين الياباني من التفوق على الدولار الأمريكي الذي يعاني من حالة ضعف شديد بعد تصاعد الهجوم من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي بدأت ترامب بنفسه آواخر الأسبوع الماضي.
وهبط الدولار/ ين إلى 140.87 مقابل الإغلاق اليومي المسجل الجمعة الماضية عند 142.22.
وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 142.15 مقابل أدنى المستويات في نفس الفترة عند 140.47.
كما أدى تراجع الأمل إلى حدٍ ما في الإعلان عن توصل واشنطن وطوكيو إلى اتفاق تجاري، من شأنه أن يقلل من حدة آثار التعريفة الجمركية على اقتصاد البلدين، في وقتٍ قريبٍ بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي عن تفاؤله حيال هذا الاتفاق.
وقال وزير الانتعاش الاقتصادي في اليابان رويزي أكازاوا إن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة قد يستغرق وقتًا طويلًا وأنه من الصعب في الوقت الحالي التنبؤ بموعد التوصل إليه.
وأدت التهديدات التي يواجهها رئيس الفيدرالي من قبل الرئيس الأمريكي بالفصل من منصبه إلى هزة في الثقة في الأصول الأمريكية نظرًا للمخاوف التي تسيطر على الأسواق حيال تدخل الإدارة الأمريكية في عمل البنك المركزي.
وتهدد الخطوة التي يدرسها البيت الأبيض استقلالية الأمن المركزي، إذ تعتبر إقالة جيروم باول من منصبه غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة، إذ لم يسبق لأي رئيس أمريكي أن عزل رئيس لبنك الاحتياطي الفيدرالي من مهام منصبه أثناء الخدمة.
ووجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وهو ما جاء تمسك باول بسبب تمسكه بنهج “الانتظار والترقب” بشأن خفض أسعار الفائدة، رغم انخفاض أسعار النفط وبعض السلع.
وقال كيفين هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، إن فريق ترامب يدرس في الوقت الحالي طرقًا قانونية لفصل رئيس الفيدرالي جيروم باول من منصبه.