تتعافى الأسهم الأمريكية منذ افتتاح التعاملات في وول ستريت الخميس من أسوأ هبوط تعرضت له في عدة أشهر بسبب خطاب الفيدرالي الذي أطلق إشارات ضمنية تنطوي على ميل إلى الإبطاء من وتيرة خفض الفائدة عقب إعلان قرار خفض الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر الذي انتهى الأربعاء الماضي.
وجاء التعافي نتيجة عمليات شراء على نطاق واسع لتغطية الخسائر الفادحة التي تعرضت لها الأسهم في بورصة نيويورك الجلسة الماضية، وهي العمليات التي تستهدف تعويض الخسائر الناتجة عن عمليات البيع المكثف التي شهدتها المؤشرات الرئيسية بعد إطلاق إشارات فسرتها الأسواق بأنها ميل إلى الإبقاء على الفائدة دون تغيير في يناير المقبل.
وتحولت الأسهم الأمريكية إلى الاتجاه الهابط عقب إعلان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عقب إعلان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التوقعات الرسمية للفائدة للسنوات القليلة المقبلة.
وجاءت هذه التوقعات لترجح أن البنك المركزي قد يخفض الفائدة بقدر أقل مما أعلنه في التوقعات الرسمية الصادرة عقب سبتمبر الماضي الذي شهد انطلاق الدورة الحالية للتيسير الكمي بخفض الفائدة 50 نقطة أساس.
أشارت توقعات الفائدة الصادرة عن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى إمكانية خفض الفائدة بـ25 نقطة أساس مرتين فقط عام 2025، وهو ما جاء أقل مما أشارت إليه التوقعات الرسمية السابقة.
وتوقع أعضاء اللحنة أن معدل الفائدة قد يكون عند مستوى 3.9% في نهاية 2025. وكان الفيدرالي قد توقع في وقت سابق أن تُخفض الفائدة أربع مرات – 25 نقطة أساس في كل مرة منها – أو 1.00% العام المقبل، وذلك وفقًا للتوقعات التي نشرها البنك المركزي في سبتمبر الماضي.
وصوت 14 عضوًا من أصل 19 عضوًا، هو إجمالي أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، لصالح خفض الفائدة مرتين، 25 نقطة أساس في كل مرة، أو أقل من ذلك على مدار العام المقبل.