تتراجع الأسهم الأمريكية منذ افتتاح التعاملات في وول ستريت متأثرة بالبيانات الاقتصادية التي ظهرت الثلاثاء علاوة على حالة الترقب التي تسيطر على الأسواق لقرارات الفيدرالي التي يصدرها الأربعاء المقبل بشأن الفائدة الفيدرالية والمسار المستقبلي للسياسة النقدية علاوة على التصريحات التي ينتظر أن يدلي بها جيروم باول، رئيس مجلس محافظي البنك المركزي، عقب إعلان قرار الفائدة.
وسجلت قراءة مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفاعًا إلى مستويات فاقت توقعات الأسواق بـ0.7% في نوفمبر الماضي مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.6%. رغم ذلك، جاءت هذه القراءة أعلى من قراءة الشهر السابق التي سجلت 0.5%. وسجلت مبيعات التجزئة باستثناء مبيعات السيارات ارتفاعًا بـ0.2% الشهر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت نفس الرقم، لكنها جاءت أدنى من توقعات الأسواق التي أِشارت إلى 0.4%.
وتحسنت قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي إلى 0.1-% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.4-%، لكن المؤشر لا يزال في المنطقة السالبة.
ويتوقع على نطاق واسع أن يخفض الفيدرالي الفائدة بـ25 نقطة أساس في اجتماعه الذي بدأ الثلاثاء وينتهي الأربعاء المقبل. والأهم من هذه التوقعات أن الكثير من المستثمرين في أسواق المال العالمية يتوقعون أن تكون هناك إشارات إلى الإبطاء من وتيرة التيسير الكمي في المرحلة المقبلة.
ويركز المستثمرون أيضًا على البيانات التي تصدر الجمعة المقبلة، وهي مجموعة القراءات الأكثر مصداقية واعتمادية لدى الفيدرالي التي تتمثل في مؤشرات نفقات الاستهلاك الشخصي. وينتظر المستثمرون هذه البيانات التماسًا لما تنطوي عليه من إشارات إلى المسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية.