يواصل الدولار الأمريكي الصعود بدفعة من ارتفاع عائدات السندات الأمريكية ودفعة من البيانات السلبية التي ألقت الضوء على تدهور في قطاع الإسكان في الولايات المتحدة علاوة على تصاعد توقعات بمسار أبطأ لخفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وسجلت توقعات الفائدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي زيادة في احتمالات خفض الفائدة بـ25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر المقبل بنسبة 92% مقابل تراجع احتمالات الخفض بـ50 نقطة إلى الصفر.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 104.51 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 104.08 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 104.09 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 104.57 نقطة.
وظهرت في الأيام القليلة الماضي توقعات بزيادة الإنفاق المالي في الولايات المتحدة بهدف سد العجز الآخذ في الاتساع في الموازنة الفيدرالية، وذلك مهما كانت نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهو ما أضاف المزيد من الزخم لعائدات السندات الأمريكية.
ومن الطبيعي أن يتم تقليص عجز الموازنة الفيدرالية اعتمادًا على طرح سندات حكومية جديدة لتمويل العجز، مما من شأنه أن يخفض قيمتها بسبب البيع ومن ثم ترتفع العائدات عليه نظرًا لوجود علاقة عكسية بين القيمة والعائد.
كما تتلقى العائدات على السندات الحكومية الأمريكية دعمًا من البيانات الاقتصادية الصادرة الأربعاء، والتي ألقت الضوء على هبوط إلى مستويات أدنى من توقعات الأسواق في مبيعات المنازل الأمريكية بحوالي 1.0-% إلى أدنى المستويات في 14 سنة ليسجل المؤشر 3.84 مليون وحدة في سبتمبر الماضي مقابل التوقعات التي أشارت إلى 3.88 مليون وحدة.