في ختام جلسة تداول حافلة بالتذبذب، تمكنت الأسهم الأمريكية من الصعود وتحقيق مكاسب محدودة بعد تعرضها لخسائر بسبب تصريحات خرجت من أروقة الفيدرالي ألقت الضوء عل قلق إزاء تحقيق التضخم هدف البنك المركزي.
وارتفع داو جونز الصناعي بأقل من 20 نقطة أو 0.1%، مستقراً في نهاية الجلسة الأولى من أسبوع التداول الجديد عند 4ث2330 نقطة مع ارتفاع محدود حققه مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 5762 نقطة بعد أن حقق مكاسب بحوالي 24 نقطة أو 0.5%. كما ارتفع مؤشر مؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 18189 نقطة بعد أن حقق مكاسب بحوالي 70 نقطة أو 0.4%.
وتعرضت مؤشرات بورصة نيويورك لهبوط في أوائل التعاملات الاثنين بسبب تصريحات عضوة مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل دبليو بومان الاثنين إن التضخم باستثناء أسعار الغذاء والطاقة لا يزال عند مستويات “غير مثيرة للارتياح” فوق مستوى الهدف الرسمي للبنك المركزي. كما تلقت العملة الأمريكية دعمًا من قراءات مؤشري مديري المشتريات لشيكاجو ومؤشر دالاس التصنيعي الصادر عن الفيدرالي.
لكن الأسهم الأمريكية نجحت في استعادة الاتجاه الصاعد بعد تصريحات رئيس الفيدرالي التي جاءت حافلة بالثقة في نهج السياسة النقدية للبنك المركزي، والإشادة بالحذر الذي التزم به البنك المركزي في الفترة الأخيرة.
وأكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن التضخم قد تم التغلب عليه بشكل كبير وأن البيانات الأخيرة تشير إلى مزيد من التقدم نحو العودة المستدامة إلى مستوى 2٪، بعد أن انخفضت أسعار السلع الأساسية بنسبة نصف في المائة خلال العام الماضي، لتقترب من وتيرتها قبل الجائحة، حيث تلاشت اختناقات العرض خارج خدمات الإسكان.
وأضاف باول: “بينما لم تكتمل هذه المهمة بعد، فقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا نحو تحقيق هذه النتيجة. على مدى السنوات الثلاث الماضية، كان التضخم أعلى بكثير من هدفنا، وكان سوق العمل ضيقًا للغاية. بشكل مناسب، كان تركيزنا على خفض التضخم من خلال الحفاظ على السياسة النقدية التقييدية، مما ساعد على استعادة التوازن بين العرض والطلب الكلي في الاقتصاد”.