يواصل الذهب التقدم منذ مستهل التعاملات اليومية الاثنين بعد نهاية أسبوع شهدت ارتفاعًا حادًا للدولار الأمريكي الذي استفاد كثيرًا من بيانات التوظيف الأمريكية عقب إلقائها الضوء على أن هناك احتمالات لأن يؤجل الفيدرالي خفض الفائدة إلى وقت لاحق بعد اجتماع سبتمبر أو على الأقل يخفض بقدر ضئيل تفاديًا لوقوع انتكاسة فيما حققه من إنجاز على صعيد التضخم في البلاد.
وارتفع الذهب إلى 2532 دولار للأونصة مقابل الإللاق اليومي الماضي الذي سجل 2526 دولار للأونصة. وهبطت عقود المعدن النفيس إلى أدنى مستوى لها في الجلسة الأولى من تعاملات الأسبوع الجديد عند 2514 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 2535 دولار، وهو ما جاء بسبب ضعف العملة الأمريكية.
وأثارت بيانات التوظيف – التي أظهرت تحسنًا ملحوظًا في أوضاع سوق العمل الأمريكي – تكهنات بإمكانية تمهل الفيدرالي في خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر الجاري أو على الأقل خفضها بما لا يتجاوز 25 نقطة أساس نظرا لتحسن أوضاع سوق العمل.
وكانت هذه التكهنات من أهم العوامل السلبية التي أدت إلى خسائر كبيرة لأسهم وول ستريت نهاية الأسبوع الماضي نظرا لما تنطوي عليه من سلبية، إذ تغذي اعتقاد بإمكانية استمرار معدلات الفائدة الفيدرالية عند مستويات مرتفعة تاريخية لفترة قد تطول.
ومن شأن البيئة الاقتصادية التي تنطوي على معدلات فائدة مرتفعة أن تؤثر سلبًا على أداء الشركات ونموها الحقيقي والمالي، مما يجعل الأسهم أقل جاذبية للمستثمرين، وهي البيئة التي تعمل لصالح الدولار الأمريكي على حساب الذهب.
رغم ذلك، ارتفع المعدن النفيس بعد أن بدأ المستثمرون في الأسواق يستوعبون أن الارتفاع في معدلات نمو الوظائف ونمو الأور لم يكن كبيرًا جدا، كما أسهمت عمليات شراء استهدفت تغطية خسائر المعدن النفيس الاثنين فيما تحقق له من مكاسب.