تتراجع الأسهم الأمريكية منذ افتتاح تعاملات وول ستريت الثلاثاء متأثرة بالبيانات الاقتصادية التي ألقت الضوء على تدهور في القطاعين التصنيعي والإنشائي في البلاد، مما أعاد مخاوف التباطؤ الاقتصادي إلى الواجهة من جديد لتهدد النمو الذي حققه الاقتصاد في الربع الثاني من هذا العام.
وهبط داو جونز الصناعي 41003 نقطة بعد أن تنازل عن أكثر من 500 نقطة أو 1.4%. كما هبط مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 5541 نقطة بعد أن خسر حوالي 110 نقطة أو 2.00%. وتبع ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة المؤشريْن السابقيْن في الاتجاه الهابط مستقرًا عند 17164 نقطة بعد أن تراجع بواقع 550 نقطة أو 3.00% ليكون الهبوط الأعنف بين مؤشرات بورصة نيويورك.
وسجل مؤشر مديري المشتريات الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات (ISM) ارتفاعًا إلى 47.2 نقطة في أغسطس مقابل القراءة السابقة التي سجلت 46.8 نقطة، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 47.5 نقطة.
كما سجل مؤشر الإنفاق على القطاع الإنشائي في الولايات المتحدة هبوطًا إلى 0.3-% في يوليو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.0%، وهو ما تطابق مع توقعات الأسواق.
وسجلت القراءة السنوية للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الثاني من هذا العام نموًا بـ3.00% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 2.8% والتوقعات التي رجحت أن النمو قد لا يشهد أي تغيير في الربع الثاني مقارنة بالفترة السابقة. وكانت هذه القراءة من أهم عوامل دعم الأسهم الأمريكية في الفترة الأخيرة، إذ ألقت الضوء على قوة الاقتصاد الأمريكي، وفقًا للبيانات الصادرة الأسبوع الماضي.