يظهر الدولار الأمريكي تماسكًا في الاتجاه الصاعد منذ مستهل تعاملات الأسبوع الجديد الاثنين وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية التي تقع على جانب كبير من الأهمية بالنسبة لتوقعات المسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية.
كما لا يزال الدولار بعيدًا عن التأثر بمخاوف التوترات الجيوسياسية رغم غياب المؤثرات الأساسية في حركة السعر في أسواق المال العالمية في مقدمتها البيانات الاقتصادية. وهناك حالة من الشد والجذب بين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت على صعيد الصفقة المحتملة لوقف إطلاق النار في غزة مقابل تحرير الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، وهي الخلافات التي قد تؤخر التوصل إلى هذا الاتفاق.
كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تقارير تتضمن توقعات بأن إيران قد ترد قريبًا على مقتل إسماعيل هنية، الرئيس الرحل للمكتب السياسي لحركة حماس، على أراضيها، وهو ما يزيد من مخاوف التوترات الجيوسياسية.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 103.20 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 103.14 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 103.09 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 103.31 نقطة.
تنتظر الأسواق الأسبوع المقبل دفعة جديدة من بيانات التضخم التي تظهر وسط توقعات بالمزيد من هبوط الأسعار في الولايات المتحدة. وهناك ثلاثة مؤشرات تظهر الأسبوع المقبل من شأنها أن تلقي الضوء على أوضاع المستهلك في الولايات المتحدة.
تتضمن هذه المؤشرات، أسعار المنتجين الأمريكيين، وأسعار المستهلكين الأمريكيين، ومؤشر تضخم أسعار الجملة في الولايات المتحدة. وتشير أعلب التوقعات التي تسود الأسواق إلى إمكانية استمرار تراجع مؤشر أسعار المستهلك، أهم المؤشرات الثلاثة التي تظهر في الأسبوع الجديد، ليسجل 3.00%.
وهناك دفعات هامة من البيانات الاقتصادية التي من شأنها أن تسهم في إلقاء المزيد من الضوء على المسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية، والتي تتضمن مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية، ومبيعات التجزئة ومخزونات الأعمال، ومؤشرات إسكان أمريكية.