تتراجع عائدات السندات الأمريكية منذ افتتاح التعاملات اليومية الاثنين قبيل إعلان وزارة الخزانة الأمريكية احتياجات الاقتراض الخاصة بها في الربع الثالث من هذا العام علاوة على التأثر بتوقعات قرارات البنوك المركزية هذا الأسبوع وما يمكن أن تؤدي إليه من تغيير في السياسة النقدية.
وهبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.171% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.200%. وارتفعت العائدات على السندات المعيارية إلى أعلى مستوى لها في جلسة الاثنين عند 4.200% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 4.153%.
ويستعد المتداولون في أسواق المال لأسبوع حافل بالأحداث والمؤثرات الهامة في أسواق المال وسط حالة ترقب لإعلان وزارة الخزانة الأمريكية لاحتياجات الاقتراض في ربع السنة المقبل. وحال مخالفة ما قد تعلنه الوزارة الأمريكية لأرقام تختلف كثيرًا عن 847 مليار دولار في الفترة من يوليو إلى سبتمبر المقبليْن، قد نشهد تحركات للعائدات على السندات الحكومية.
ويتصدر اجتماع الفيدرالي، الذي ينعقد يومي الثلاثاء والأربعاء هذا الأسبوع، قائمة الأحداث الهامة التي من شأنها أن تشكل ملامح تعاملات أسواق المال العالمية. وقد نبدأ في مشاهدة الأثر الذي يحثه اجتماع الفيدرالي في الأسواق منذ الساعات الأولى من تعاملات الاثنين، وذلك بسبب حالة الترقب التي تسيطر على الأسواق حيال ما قد يصدر من قرارات عن البنك المركزي علاوة على ما قد يأتي خطابه هو رئيسه حيروم باول محملًا به من رسائل إلى الأسواق.
ويأتي اجتماع الفيدرالي وسط توقعات على نطاق واسع بأن يبقي البنك المركزي على معدل الفائدة دون تغيير في اجتماع يوليو الجاري في منطقة 5.25% – 5.50%، إذ يرجح أغلب المستثمرين في الأسواق أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد لا تتحرك بمعدل الفائدة قبل اجتماع سبتمبر المقبل.