نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق الأسهم العالمية / ملخص الأسبوع: التطورات التكنولوجية والسياسية في مقدمة اهتمامات الأسواق
ماذا ينتظرك من الأحداث المهمة خلال الأسبوع الجاري؟
الأحداث المهمة

ملخص الأسبوع: التطورات التكنولوجية والسياسية في مقدمة اهتمامات الأسواق

واجهت الأسواق المالية خلال أسبوع التداول الأخير مزيجًا من المؤثرات، حيث استحوذت التطورات التكنولوجية والسياسية على الأضواء وبينما عزّز الدولار الأمريكي مكانته، وارتفعت أسعار الذهب، شهدت أسواق الأسهم بعض عمليات جني الأرباح واتجهت معنويات المستثمرين بصفة عامة نحو أصول الملاذ الآمن مثل الذهب بسبب عوامل عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية.

وانخفضت أسهم مايكروسوفت بنسبة 0.53%، في حين انخفض سهم كراودسترايك بنسبة 9.39% في الولايات المتحدة، مما يعكس معنويات المستثمرين المائلة إلى الحذر بعد أن تسبب عطل عالمي النطاق في تكنولوجيا المعلومات في فوضى واسعة شملت تشغيل الرحلات الجوية والبنوك. واعترفت شركة الأمن السيبراني، كراودسترايك ، التي تضم آلاف العملاء على مستوى العالم، بأن تحديثًا معيبًا لأحد البرامج قد تسبب في حدوث الخلل، مما أدى إلى إصابة شركات الطيران والبنوك والمستشفيات ووسائل الإعلام والشركات، وتوقف الكثير منها.

كان الذهب، وهو أصل الملاذ الآمن التقليدي، ولا يزال يشهد مسارًا صعوديًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة، حيث وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، متجاوزًا 2400 دولار للأونصة خلال الأسبوع، وملامسًا أعلى مستوياته التاريخية وكان هذا الارتفاع مدفوعًا بمجموعة من العوامل، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية، والشكوك الاقتصادية، وتجدد اهتمام المستثمرين بالمعادن الثمينة.

ورغم أن منهجية “الانتظار والترقب” التي يتبناها البنك المركزي الأوروبي أمر مفهوم، فإن تصرفات البنك المركزي في المستقبل سوف تعتمد على كيفية تطور أرقام مؤشرات التضخم ومدى فعالية إدارته، وبالإضافة إلى ذلك، يراقب المستثمرون أي علامات على تباطؤ اقتصادي محتمل في منطقة اليورو، مما قد يؤثر على موقف السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، وهذا ما نسلط عليه الضوء بالتفصيل في تقريرنا الأسبوعي.

بين المد والجزر: الأسواق في مرحلة انتقالية

شهدت أسواق الأسهم أسبوعًا متقلبًا، مع ارتفاع أولي أعقبه انخفاض أدى إلى ضعف أسهم التكنولوجيا وشركات صناعة الرقائق ما سلط الضوء على موضوع رئيسي: التناوب المحتمل للقيادة بعيدا عن التكنولوجيا وباتجاه أسهم القطاعات الدورية مثل القطاع المالي والصناعة والطاقة.

العائدات وقصة الهبوط السلس


شهدت العلاقة بين أسعار الأسهم وعائدات السندات تحولاً كبيرًا وبينما ظلت العائدات مرتفعة في وقت سابق من عام 2024، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة انخفاضًا في العائدات بسبب اعتدال التضخم وتوقعات خفض الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى، وخاصة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وهذا يعزز سيناريو “الهبوط السلس” حيث يتراجع التضخم دون التسبب في الركود ومع ذلك، فإن بيانات التضخم غير المتوقعة يمكن أن تعطل استقرار الأسواق، ما يجعلها تفوز بنصيب وافر من اهتمام المستثمرين.

تطورات سوق الأسهم

 Chart shows the level of the S&P 500 and 10-year U.S. Treasury yield year-to-date
مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وعائدات السندات لأجل 10 سنوات، المصدر: FactSet


تفوّق مؤشر داو جونز في الأداء على مؤشر ناسداك، حيث نمت ثقة المستثمرين في النمو الاقتصادي بقوة على الرغم من المخاوف الحالية بشأن الركود و يبدو أن هيمنة شركات التكنولوجيا العملاقة مثل آبل ومايكروسوفت آخذة في التراجع وتفوق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ذو الوزن المتساوي، والذي يعطي وزناً متساوياً لجميع الشركات، على المؤشر القياسي، مما يشير إلى مشاركة أوسع في السوق وقد يستمر هذا الاتجاه المتمثل في اللحاق بالقطاعات المتأخرة بسبب انخفاض تقييماتها وارتفاع نمو الأرباح المتوقع.

 This chart shows the performance of the Dow Jones Industrial Average and the Nasdaq Composite over the past two months
أداء مؤشري داو جونز وناسداك خلال الشهرين الأخيرين، المصدر: FactSet


وشهدت أسهم الشركات الصغيرة ارتفاعاً كبيراً، مستفيدة من الثقة المتزايدة في أن خفض معدلات الفائدة قد بات وشيكًا، والمرونة الاقتصادية، والسياسات المحتملة الداعمة للنمو في ظل إدارة أمريكية جديدة تترقبها الأسواق، ويتماشى هذا مع وجهة نظر الاستثمارات الدورية والحساسة اقتصاديًا التي تستفيد من سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأكثر ميلا للتيسير ومع ذلك، فإن النمو الاقتصادي المستدام أمر بالغ الأهمية لاستمرار هذا الاتجاه.
• التنويع المنضبط: يؤكد التناوب الأخير في السوق على أهمية وجود محفظة متنوعة بشكل جيد عبر القطاعات وفئات الأصول لإدارة المخاطر وعلى المستثمرين الحفاظ على تركيزهم على المدى الطويل وتجنب اتخاذ قرارات متهورة بناءً على تقلبات السوق قصيرة المدى.

أداء النفط

تزامن انخفاض مخزونات النفط والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والطلب الموسمي وتوقعات انخفاض معدلات الفائدة، مع دفع أسعار النفط إلى الارتفاع في الأسابيع الأخيرة ومع ذلك، من غير المتوقع أن يستمر الارتفاع الحالي ومن المتوقع أن ينخفض خام غرب تكساس الوسيط وبرنت إلى 78 دولارًا للبرميل و82 دولارًا للبرميل على الترتيب في أوائل عام 2025 مع دخول السوق في تحقيق فائض وتخفيف التوترات الجيوسياسية.

لكن السوق ستشهد تقلبات جديدة، حيث تساهم الأعاصير، وعدم اليقين في الشرق الأوسط، والسياسة في الصين، وبيانات أوبك، كلها في تحريك الأسعار وحافظت العقود الآجلة للنفط الأمريكي، اليوم الخميس، على مكاسبها بعد أن قفزت 2.6 بالمئة في الجلسة السابقة مع تراجع مخزونات الخام للأسبوع الثالث على التوالي. وانخفضت مخزونات الخام التجارية الأمريكية بمقدار 4.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، على الرغم من ارتفاع مخزونات البنزين بمقدار 3.3 مليون برميل وضعف الطلب على وقود السيارات بمقدار 615 ألف برميل يوميًا.

الأسبوع المقبل

تسلط إصدارات البيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع، بما في ذلك إعلان بنك كندا بشأن سعر الفائدة وبيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني في الولايات المتحدة، الضوء على صحة الاقتصاد وإجراءات البنوك المركزية، مما يؤثر بشكل أكبر على معنويات السوق.

الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي: قصة بنكين مركزيين واضطرابات سياسية


ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي، مدفوعًا بالتحول في فروق العائد لصالح العملة البريطانية. تلاشت التوقعات بخفض بنك إنجلترا لسعر الفائدة في أغسطس، في حين أصبحت الأسواق أكثر ثقة في قيام الفيدرالي بخفض الفائدة في سبتمبر، كما وصل سعر صرف الجنيه الاسترليني/الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له خلال 12 شهرًا فوق 1.30 قبل أن يتراجع قليلاً.

ينظر المحللون إلى تحرك الجنيه الاسترليني/الدولار الأمريكي المستمر فوق 1.29 على أنه قد يؤدي إلى ارتفاع متوسط المدى إلى 1.40، مما يعكس مواقف السياسة النقدية المختلفة. ومع ذلك، لا يزال بعض المحللين يتبنون نظرة هبوطية بشأن الاسترليني، متوقعين انخفاضه إلى 1.21 خلال العام المقبل بسبب توقعات النمو والتضخم الأضعف في المملكة المتحدة مقارنة بالولايات المتحدة.

التضخم في المملكة المتحدة:: ظل معدل التضخم الرئيسي في المملكة المتحدة دون تغيير عند 2.0% في يونيو، متحديًا التوقعات بحدوث انخفاض طفيف. كما ظل المعدل الأساسي ثابتًا عند 3.5%، مع بقاء التضخم في قطاع الخدمات مرتفعًا عند 5.7%، وهو ما يتجاوز منطقة الشعور بالارتياح بالنسبة لبنك إنجلترا. وهذا يقلل من احتمالية خفض سعر الفائدة في أغسطس، مما قد يدعم الجنيه الاسترليني على المدى القريب.

غيوم العاصفة السياسية الأمريكية:

بعيدًا عن سياسة البنك المركزي، أثرت التطورات السياسية الأمريكية بشكل كبير على الدولار الأمريكي وتوقعت الأسواق زيادة فرص فوز دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر، بعد محاولة اغتياله. أدى هذا، إلى جانب الضغط المتزايد على الرئيس بايدن للانسحاب من ترشيح الحزب الديمقراطي، إلى إضعاف الدولار الأمريكي. وفي نهاية المطاف أعلن بايدن، الأحد، انسحابه من السباق الرئاسي.

ترامب وبنك الاحتياطي الفيدرالي: رقصة صعبة:

دعا ترامب بنك الاحتياطي الفيدرالي علنًا إلى الحفاظ على معدلات الفائدة، مما أدى إلى خلق وضع معقد ويمكن تسليط الضوء على التأثير المحتمل على النحو التالي: إذا خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة في سبتمبر، فيمكن اعتبار ذلك أمرًا سلبيًا بالنسبة للدولار الأمريكي في البداية، ولكنه يشير أيضًا إلى مقاومة الضغوط السياسية، مما يفيد الدولار الأمريكي في النهاية على المدى الطويل، خاصة في ظل ولاية جديدة محتملة لدونالد ترامب.
احتمالية انتعاش الدولار الأمريكي: تعد إمكانية انتعاش الدولار الأمريكي موضوعًا رئيسيًا للمناقشة إذا كانت توقعات فوز ترامب أو بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشائم مخيبة للآمال.

لمركزي الأوروبي يثبت معدلات الفائدة

في خطوة كانت الأسواق تتوقعها إلى حد كبير، قرر البنك المركزي الأوروبي الحفاظ على معدلات الفائدة الحالية الأسبوع الماضي. ويأتي هذا القرار وسط المخاوف المستمرة بشأن التضخم في منطقة اليورو. يشير موقف البنك المركزي الأوروبي إلى أنهم يعتقدون أن التضخم في طريقه إلى المعتدل على المدى المتوسط، مما يمهد الطريق لتعديلات معدلات الفائدة في المستقبل اعتمادًا على البيانات الاقتصادية الواردة.

التداعيات الرئيسية على منطقة اليورو

من المرجح أن يكون لقرار البنك المركزي الأوروبي بإبقاء معدلات الفائدة تأثيرًا على استقرار الأسواق الأوروبية. وكان المستثمرون يتوقعون هذه النتيجة، وتوفر الاستمرارية بعض اليقين في فترة تشهد تغيرات في الأسواق العالمية. وهذا يمكن أن يعزز ثقة المستثمرين، خاصة في القطاعات الحساسة لمعدلات الفائدة، مثل القطاع المالي والعقارات.

تحقق أيضا

إن فيديا

إن فيديا تسحق توقعات السوق وتضاعف أرباحها

حققت شركة “إن فيديا”، عملاق الشرائح الإلكترونية، زيادة في الأرباح بحوالي الضعف في الربع الثالث …